الصين  - سمارت اندكس

وسط فقدان الصين زخم الانتعاش الاقتصادي، وفي محاولة الحكومة لتعزيز ثقة السوق، التقى المنظمون الصينيون مع مستثمرين عالميين يوم الجمعة الماضي.

كشفت مصادر لوكالة بلومبرغ، عن اجتماع نائب رئيس اللجنة الصينية لتنظيم الأوراق المالية، فانغ شينغهاي، مع بعض شركات رأس المال الاستثماري العالمية، وشركات الأسهم الخاصة للاستماع لمخاوفهم بشأن الاستثمار في البلاد.

وقالت المصادر إن فانغ، رافقه منظمون من هيئة مراقبة الأوراق المالية، ورابطة إدارة الأصول الصينية. 

ويأتي الاجتماع النادر مع الصناديق العالمية، بعد أن أعربت إدارة الرئيس الصيني شي جين بينغ، عن دعمها الأقوى في السنوات الأخيرة، لمؤسسات التكنولوجيا الخاصة في البلاد قبل أيام فقط.

ومع ذلك، قوبلت جهود الحكومة بالتشكيك، حيث دعا المستثمرون إلى مزيد من الإجراءات الملموسة وحوافز أقوى لإنعاش النمو.

وأضافت المصادر أن الموضوعات التي نوقشت في الاجتماع، تضمنت الخطوات، التي يمكن اتخاذها لضمان استمرار الصناديق العالمية في الاستثمار في الصين.

وقال مصدر مطلع، إنه تم حث المنظمين على تسريع إجراءات تسجيلات الطرح العام الأولي في الخارج، وتسريع عمليات الإدراج في البر الرئيسي للصين، وتخفيف قواعد الاندماج والاستحواذ.

توترات بكين - واشنطن

إن التوترات المتصاعدة بين الصين والولايات المتحدة، والحملة التي شنتها بكين منذ عدة سنوات على قطاعها الخاص، واقتصاد البلاد الضعيف، تعمل على إضعاف اهتمام المستثمرين، بينما تكافح شركات الأسهم الخاصة ورأس المال الاستثماري، لجذب الأموال المؤسسية من صناديق المعاشات والتقاعد الأميركية، بسبب هذه المخاوف طويلة الأجال للصينيين، بما في ذلك الملياردير المؤسس المشارك لشركة "تينسينت هولدينغز" (Tencent Holdings)، بوني ما، وتبحث الشركات الأجنبية عن أكثر من مجرد خطاب بعد عامين من الإجراءات الصارمة والسيطرة على كوفيد.

وقالت غرفة التجارة التابعة للاتحاد الأوروبي في الصين، إن شركاتها اعتادت على البيانات الشاملة المؤيدة للأعمال، التي يتم الإدلاء بها مع اتخاذ القليل من الإجراءات الملموسة.

وأظهرت الحكومة دعمها لشركات الأسهم الخاصة ورأس المال الاستثماري في وقت سابق من هذا الشهر، عندما وافق رئيس مجلس الدولة لي تشيانغ على القواعد النهائية لسوق الصناديق الخاصة البالغة 20 تريليون يوان (2.8 تريليون دولار)، بعد ما يقرب من 6 سنوات من إصدار المسودة.

في حين تم تشديد العقوبات على المخالفات بشكل كبير، تحدد القاعدة الجديدة فصلاً خاصاً لرأس المال الاستثماري، مع متطلبات أكثر مرونة. كما أعفى الصناديق الأم من بعض القيود، ما أفاد السوق الثانوية للأسهم الخاصة.

وتسبب الانتعاش الاقتصادي المتعثر في الصين في حالة من القشعريرة في الأسواق العالمية، واختارت بكين خطوات مستهدفة، بدلاً من الحافز الواسع، لدفع أسعار الفائدة المنخفضة، وسهولة الوصول إلى الائتمان وسلسلة من الإجراءات لبدء سوق الإسكان المحتضر.

ولا تزال الشركات تنتظر إشارات من فريق الرئيس الصيني الاقتصادي الجديد، بأن بيئة السياسة ستكون أكثر شفافية ويمكن التنبؤ بها، بينما أصر الرئيس مراراً وتكراراً، على أن التنمية الاقتصادية هي الأولوية القصوى للحزب الشيوعي، حتى مع جعل حكومته حماية الأمن القومي محور تركيزها.