رام الله - سمارت اندكس
يتساءل الكثير من الأشخاص حول حكم قبول الدَين من شخص ماله حرام.
بدوره، رد عالم من الأزهر الشريف في مصر، عبد الحميد الشيخ قائلاً: "لا مانع من قبولك سداد الدين ممن ماله به شبهة حرام"، وبيان ذلك: "أن المال المحرم الذي يسدد الدائن به دينه لا يخلو من أن يكون محرماً لذاته، أو يكون محرماً لكسبه ووصفه ، فإن كان محرما لذاته ، كأن يكون مسروقا، أو مغصوباً: فلا يحل لأحد قبضه منه، بأي سبب كان ذلك القبض، فلا يقبضه بائع له ولا وارث ، ولا دائن ، بل يجب على من قبضه منه: رده إلى صاحبه ."
وأضاف: "إن كان المال محرما لكسبه ، ووصفه ، كأن يكون قبضه جراء عقد محرم كالربا ، أو كان يعمل في مكان لا يحل له العمل فيه : فإنما إثمه على كاسبه ، ويجوز لمن انتقل إليه هذا المال بطريق مباح أن ينتفع به ، كمن يقبله هدية أو سدادا لدين ونحو ذلك ." وفق(صدى البلد).
وأشار إلى أن الدليل على كلامه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعامل اليهود في المدينة بالبيع ، والشراء ، وكان يأكل من طعامهم ، وهم الذين وصفهم الله تعالى بأكل الربا، والسحت ، وأخذهم أموال الناس بالباطل .
وأوضح أن المال الذي فيه شبهة هو أخف حكما من القسم الثاني ، لأننا لا نجزم بتحريمه ، وإنما اشتبه أمره علينا ، هل هو حلال أم حرام ؟ فلا حرج عليك من قبوله سدادا لدينك، وإثم ذلك إن كان فيه إثم هو على من اكتسبه بطريقة محرمة .
المصدر / دنيا الوطن