رام الله - سمارت إندكس

بعد سنوات من هيمنة «غوغل» في التكنولوجيا المعلوماتية الطليعية، نجحت منافستها «مايكروسوفت»، التي تتقدم عليها أصلاً في التقنية السحابية، في أن تطغى عليها من خلال ترسيخ نفسها كشركة رائدة في الذكاء الاصطناعي التوليدي.

وأعلنت مجموعتا التكنولوجيا الأمريكيتان العملاقتان الثلاثاء حصيلة إيراداتهما وأرباحهما التي فاقت المتوقع. فحجم مبيعات مجموعة «ألفابت» المالكة لـ«غوغل» في الربع الأول من السنة الجارية بلغ 70 مليار دولار، من بينها 15 ملياراً ربحاً صافياً.

وتواجه الشركة التي تستقطب الكم الأكبر من الإعلانات الرقمية عالمياً واقع التضخم وارتفاع أسعار الفائدة ما يدفع المعلنين إلى تقليص نفقاتهم. كما تشهد منصة «يوتيوب» التابعة لـ«غوغل» منافسة شرسة من «تيك توك» الواسعة الشعبية.

وسعت «يوتيوب»، على غرار «إنستغرام» التابعة لـ«ميتا» و«سنابتشات»، إلى استنساخ خدمة مقاطع الفيديو القصيرة التي صنعت شعبية «تيك توك»، فأطلقت «شورتس» التي تحقق عائدات ضعيفة.

وتجاهد «غوغل»، في الدفاع عن مكانتها في الذكاء الاصطناعي. وحققت «مايكروسوفت» تفوقاً واضحاً في هذا المجال منذ إطلاق شركة «أوبن ايه آي» الأمريكية برنامج «تشات جي بي تي» في نوفمبر.

ودمجت «مايكروسوفت» برنامج «جي بي تي» في محركها للبحث «بينغ» مما أنعشه وأتاح له استقطاب عدد متزايد من المستخدمين، بعدما كان عاجزاً عن منافسة «غوغل». وباتت الشركتان تنافسان على الإعلان عن إضافة وظائف الذكاء الاصطناعي التوليدية إلى برامجهما، من معالج النصوص «وورد» إلى صندوق «جي مايل» البريدي.

وجمعت «ألفابت» الأسبوع الفائت فرق «برين» و«ديب مايند» لتسريع البحث في مجال الذكاء الاصطناعي.

وفي التنافس في تكنولوجيا الحوسبة السحابية، تتمتع «مايكروسوفت» بالتفوق أيضاً، وهو قطاع تحتل فيه المرتبة الثانية في العالم بعد «أمازون».

وأعلنت «غوغل كلاود» المختصة في هذا المجال عن أرباح تشغيلية قدرها 191 مليون دولار في الربع الأول، وهي المرة الأولى تحقق فيها الشركة ربحاً. أما إيرادات «مايكروسوفت» من الحوسبة السحابية، فارتفعت 22 % على أساس سنوي، ووصلت إلى 28,5 مليار دولار. وباتت هذه الإيرادات تمثل أكثر من نصف حجم مبيعات الشركة.

وبلغت مبيعات الشركة في الربع الأول 52.8 مليار دولار بزيادة 7 %، ووصل صافي الربح إلى 18.3 مليار دولار بزيادة 9.4 %. وارتفعت قيمة سهمها 9 %. أما سهم «ألفابت» فارتفع 1%.