مبادرة دولية للتصدي لأزمة الغذاء وآلية أوروبية لشراء الأسمدة لإفريقيا | سمارت إندكس

أخبار

أخبار اقتصادية دولية

مبادرة دولية للتصدي لأزمة الغذاء وآلية أوروبية لشراء الأسمدة لإفريقيا



رام الله - سمارت إندكس

قال قصر الإليزيه أمس، "إن فرنسا عقدت هذا الأسبوع اجتماعا مع شركاء من بينهم دول إفريقية وهيئات تابعة للأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، من أجل التصدي بسرعة لأزمة الغذاء العالمية التي تتفاقم بسبب الحرب في أوكرانيا".
وأوضح أن الاتحاد الأوروبي استعمل الإعفاءات الحالية على كل منتجات الأغذية الزراعية، مع توفير إرشادات إضافية لتوضيح أن نظام عقوباته ينطبق على روسيا، وفقا لـ"رويترز".
وأضاف "تعتزم أوروبا أيضا إطلاق آلية طوارئ لشراء الأسمدة لإفريقيا".
من جهة أخرى، تعد أراضي أوكرانيا من الأكثر خصوبة في العالم، لكن بعد سبعة أشهر من الحرب، يتحتم على سكان قرية ليبياجيه الزراعية القريبة من خط الجبهة الاعتماد على المساعدات الغذائية لتأمين طعامهم.
ولم تصل القوات الروسية التي عبرت الحدود بين الدولتين في 24 فبراير إلى البلدة الريفية الهادئة، غير أن ليبياجيه تعرضت للقصف إلى أن شنت القوات الأوكرانية هجومها المضاد الخاطف في سبتمبر واستعادت خلاله القسم الأكبر من منطقة خاركيف في شمال شرق أوكرانيا.
وتقف جالينا ميخايليفنا البالغة 75 عاما في الصف تنتظر دورها للحصول على حزمة غذائية أمام مركز ثقافي في القرية أصيب بقذيفة صاروخية تركت فجوة في واجهته.
تقول المرأة المسنة "كان الأمر فظيعا مرعبا لا يسعني حتى وصفه"، مضيفة "إنها مأساة، القرية برمتها كانت جميلة للغاية، والآن هي مجرد أنقاض".
يمكن رؤية آثار الحرب في كل مكان، غير أن المنازل لا تزال في معظمها قائمة.
وفيما يتجمع السكان، تتردد أصداء راجمة صواريخ أوكرانية منصوبة على شاحنة في شوارع القرية الضيقة، يقابلها دوي مدفعية بين الحين والآخر في البعيد.
وتقع ليبياجيه عند أسفل سد كبير على نهر سيفيرسكي دونيتسك وتضم القرية منازل محاطة ببساتين فيها ماعز وإوز، وتمتد خلفها حقول شاسعة مزروعة بدوار الشمس الذي تستخرج منه أوكرانيا الزيت، وهي المصدر الأول لهذه المادة في العالم.
ورغم هذه الأراضي المزروعة، أشرف أولكسندر نيسميان رئيس الإدارة في البلدة شخصيا على توزيع الحزم الغذائية.
وتحتوي الحزم التي تحمل شعار برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، على 12 كيلوجراما من المواد الغذائية الأساسية، من أرز وزيت ومعكرونة وفاصوليا ولحوم معلبة، ما يكفي لتأمين الطعام لشخص على مدى شهر.
ويجد بعض سكان القرية المسنين صعوبة في حمل الحزم، فيساعدهم جيرانهم على تحميلها على عربات أو ربطها على دراجات هوائية، فيما يلهو أطفال بين الحشد.
وتسيطر أجواء من المرح، إذ يجد السكان في هذا التجمع متنفسا يمكنهم من لقاء جيرانهم وتناسي الحرب لبضع ساعات.
ويقول ليوبوف بولوشكينا "65 عاما"، "قضينا ستة أشهر بدون كهرباء، وثلاثة أشهر بدون غاز، لكننا سنتخطى المرحلة بطريقة أو بأخرى".

الأوسمة

نسخ الرابط:

error: المحتوى محمي , لفتح الرابط في تاب جديد الرجاء الضغط عليه مع زر CTRL أو COMMAND