مصر  - سمارت اندكس

قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الإثنين، إن بلاده تتطلع بلاده إلى تعزيز التعاون القائم مع شركة "بريتش بيتروليوم" البريطانية بما يشمل مجال خفض الانبعاثات وتحول الطاقة، بالإضافة إلى إنتاج الهيدروجين الأخضر.

جاء ذلك خلال استقبال السيسي، اليوم الاثنين، برنارد لوني الرئيس التنفيذي لشركة "بريتش بيتروليوم"، وذلك بحضور وزير البترول والثروة المعدنية المصري، طارق الملا، وفق بيان للرئاسة المصرية.

تحول الطاقة

وبحسب البيان فإن  السيسي أعرب عن التقدير لحجم أنشطة واستثمارات الشركة البريطانية المتنامية فى مصر، بما لها من إسهام فى عمليات الاستكشاف والإنتاج للغاز والبترول، بما يدعم هذا القطاع بصورة محورية، ويعزز جهود تحول مصر إلى مركز إقليمي لإنتاج وتداول الطاقة.

وأكد السيسي الأهمية التى توليها الدولة لمشاركة الشركات العالمية والقطاع الخاص فى مجالات البترول والغاز والطاقة المتجددة، ومن ثم تطلع مصر لتعزيز التعاون القائم مع الشركة البريطانية العالمية، وبما يشمل مجال خفض الانبعاثات وتحول الطاقة، بالإضافة إلى إنتاج الهيدروجين الأخضر، سعياً لزيادة الاستكشافات والإنتاج، وتعظيم استفادة الدولة من مواردها الكامنة لصالح الأجيال الحالية والقادمة.

3.5 مليار دولار استثمارات

من جانبه، أكد رئيس الشركة البريطانية محورية الشراكة الاستراتيجية بين مصر والشركة التي امتدت على مدار 60 عاماً، مشيدا بما حققته مصر على صعيد التنمية، خاصة في مجال البنية التحتية، بما ينعكس إيجاباً على مختلف مسارات الاستثمارات وخاصة في الطاقة والطاقة المتجددة، بالإضافة إلى مشروعات التعاون الإقليمي الجارية في شرق المتوسط لنقل وإسالة الغاز وكذلك للربط الكهربائي.

ووفق البيان، عرض رئيس الشركة كذلك خطط الشركة الاستثمارية مع شركائها في مصر خلال السنوات الثلاث المقبلة في مجالات البحث والاستكشاف والتنمية، موضحاً أنها تبلغ 3.5 مليار دولار.

إمكانات كبيرة

ومطلع الشهر الجاري، أكد رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي اتخاذ بلاده إجراءات مهمة جعلتها تحتلّ مكانة تنافسية في قطاع الهيدروجين الأخضر، الذي يُنظر إليه بصفته وقود المستقبل.

وشدد رئيس الوزراء المصري خلال ترؤّسه النسخة الرابعة من المائدة المستديرة حول صناعة الهيدروجين الأخضر في مصر أن بلاده حريصة للغاية على تعزيز الاستثمارات في هذا القطاع الحيوي، والذي يعدّ أحد أهم أولويات الحكومة.

وأكد رئيس الوزراء إتمام التحديث الثاني لخطّة المساهمات المُحددة وطنيًا، التي تستهدف رفع نسبة إسهام الطاقة المتجددة في مزيج الكهرباء الوطني إلى 42% بحلول عام 2030، بدلًا من 2035.

وأشار مدبولي إلى أن بلاده تتمتع بإمكانات هائلة وواعدة في مجال إنتاج الطاقة المتجددة بأسعار تنافسية، موضحًا أن الطاقة الشمسية وطاقة الرياح تُعدّان من المكونات الرئيسة لصناعة الهيدروجين الأخضر.

وقال: إن "القرب الجغرافي بين القاهرة وأوروبا يعدّ أمرًا مُهمًا للغاية، لا سيما مع توقعات زيادة اعتماد القارة الأوروبية على الطاقة النظيفة والهيدروجين الأخضر في المستقبل القريب".

وأكد امتلاك مصر للبنية التحتية اللازمة لإنتاج الهيدروجين الأخضر، ومن ثم تصديره إلى أوروبا، بفضل توافر الإرادة السياسية للانتقال إلى الاقتصاد الأخضر على النحو المُبيَّن في "رؤية مصر 2030".