غزة - سمارت إندكس
تسربت إلى قناة (الميادين) اللبنانية، قبل أيام، البنود التي تقوم عليها خطة السلام الأمريكية، لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، والمعروفة إعلامياً باسم (صفقة القرن).
وقد تناولت البنود الكثير من الجوانب، التي كشفت أن جزءاً كبيراً منها لا يأتي في صالح الشعب الفلسطيني، ومن ضمن البنود، أن يتم منح أراضٍ من جمهورية مصر العربية للفلسطينيين، ولكن ليس للسكن، وإنما لإقامة مطار، ومصانع للتبادل التجاري والزراعي.
وتعقيباً على ذلك، أكد اللواء سعد الجمال، رئيس اللجنة الخارجية في البرلمان المصري، نائب رئيس البرلمان العربي، لـ"دنيا الوطن"، أن جمهورية مصر العربية منذ البداية، أعلنت أن القضية الفلسطينية، لا تحل على حساب أي دولة عربية.
وقال: "الفلسطينيون لابد أن تعود لهم حقوقهم المشروعة في أراضيهم المحتلة، وترفع بينهم الحواجز التي تفصل قطاع غزة عن الضفة الغربية".
وأكد الجمال، أن جمهورية مصر العربية لن تفرط في شبر من الأرض المصرية، مشيراً إلى أنه لا يمكن أن يكون الاستيطان سياسة أمر واقع، ثم يتم الحديث عن اراضٍ مصرية أو أي دولة عربية أخرى.
وشدد الجمال على ضرورة أن تعود الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 67، وأن تعود أراضي المستوطنات، ولا يمكن أن يُستباح كل ذلك، ثم تبحث إسرائيل أو أمريكا عن أراضٍ أخرى؛ كي تقيم عليها الدولة الفلسطينية.
وأوضح البرلماني المصري، أن مصر لديها أجندتها الدبلوماسية، لافتاً إلى أن (صفقة القرن) رُفضت منذ زمن طويل من قبل جمهورية مصر العربية.
من جانبها، أكدت سارة الشلقاني، مسؤولة ملف الصراع العربي الإسرائيلي في جريدة (الدستور) المصرية، أن جمهورية مصر العربية، أعلنت موقفها الرافض وبشكل رسمي، ما أثير حول موضوع منح أراضٍ مصرية إلى الفلسطينيين، لافتة إلى أن بنود (صفقة القرن) التي تم تسريبها إلى قناة (الميادين)، غير رسمية، ولا تمثل ولا تعطي دلالة على أن موقف مصر، يتماشى بأي شكل من الأشكال مع الصفقة.
وأشارت الشلقاني، إلى أن جمهورية مصر العربية، تعمل عبر قنواتها الدبلوماسية والسياسية، للحشد ضد أي صفقة من شأنها دحض حقوق الشعب الفلسطيني، كما أنها ترفض أي خطة أو مبادرة لا تقوم على أساس حل الدولتين، منوهة في الوقت ذاته إلى أن موقف مصر واضح، بأن أرض فلسطين من حق الفلسطينيين.

المصدر / دنيا الوطن - أحمد العشي