موديز تخالف فيتش.. التصنيف الائتماني فصل جديد بصراع أميركا والصين | سمارت إندكس

أخبار

أخبار اقتصادية دولية

موديز تخالف فيتش.. التصنيف الائتماني فصل جديد بصراع أميركا والصين



أميركا  - سمارت اندكس

بعد ساعات قليلة من صدور تقرير وكالة فيتش للتصنيف الائتماني الذي جاء إيجابيًا بالنسبة لثاني أكبر اقتصاد بالعالم، الاقتصاد الصيني، صدر تقرير جديد من وكالة موديز إلا أنه جاء سلبيًا لبكين وعلى النقيض حمل التقرير توقعات إيجابية للولايات المتحدة.

ورفعت وكالة موديز للتصنيف الائتماني توقعاتها لنمو الاقتصاد الأميركي لعام 2023، الجمعة، لكنها خفضت تقديراتها للصين في العام المقبل، مشيرة إلى أنه في الوقت الذي يتراجع فيه خطر الركود في الولايات المتحدة، فإن التحديات التي تواجهها الصين تتصاعد.

وفي مطلع الشهر الماضي أصدرت وكالة فيتش للتصنيف الإئتماني تصنيفًا صادمًا للولايات المتحدة المتحدة الأميركية حيث خفضت تصنيف أميركا للمرة الأولى في 10 سنوات.

رفع تقديرات النمو لاقتصاد الولايات المتحدة الأميركية يأتي مع الاعتراف ‏بالزخم الاقتصادي القوي الأساسي

موديز

زخم أميركي

وأشارت وكالة التصنيف الإئتماني موديز في التقرير إلى انها رفعت توقعات نمو اقتصاد الولايات المتحدة إلى ‏‏1.9% في عام 2023 من 1.1% في توقعاتنا لشهر مايو.

ولفتت وكالة موديز إلى أن رفع تقديرات النمو لاقتصاد الولايات المتحدة الأميركية يأتي مع الاعتراف ‏بالزخم الاقتصادي القوي الأساسي.‏

 درجة التصنيف

ولا تزال موديز تبقي على تصنيف ‏AAA‏ من الدرجة الأولى للولايات المتحدة بعد ‏تخفيض وكالة فيتش لهذا التصنيف في الشهر الماضي.

و أبقت موديز على ‏توقعات النمو الاقتصادي الأميركي لعام 2024 عند 1%، قائلة إن أسعار الفائدة ‏المرتفعة ستكون بمثابة كبح للنمو.‏

وأشارت وكالة موديرز للتصنف الإئتماني إلى أنها تعتقد أنه سيكون من الصعب على بنك الاحتياطي الفيدرالي تحقيق ‏انخفاض مستمر في التضخم إلى هدفه البالغ 2% إذا استمرت الظروف ‏الاقتصادية الحالية.‏

الصين تواجه تحديات نمو كبيرة ناجمة عن ضعف ‏ثقة الأعمال والمستهلكين في إجراءات التحفيز الأخيرة

موديز

الصين

وفي غضون ذلك جاء تقرير موديز سلبيًا بالنسبة لثاني أكبر اقتصاد بالعالم ، مشيرًا إلى أن الاقتصاد الصيني يواجه تحديات عديدة.

ولفت تقرير وكالة موديز إلى أن الصين تواجه تحديات نمو كبيرة ناجمة عن ضعف ‏ثقة الأعمال والمستهلكين في إجراءات التحفيز الأخيرة.

وأشارت موديز إلى أن هناك حالة من عدم اليقين الاقتصادي والسياسي بشأن نمو الاقتصاد الصيني تزامنًا واستمرار ‏مشاكل قطاع العقارات وشيخوخة السكان العاملين.‏

 توقعات النمو

وأبقت موديز على توقعاتها لنمو الاقتصاد الصيني لهذا العام عند 5% لكنها ‏خفضت توقعاتها لعام 2024 إلى 4% من 4.5% سابقًا. ‏

وأوضحت وكالة موديز أن البيانات الواردة من الصين تشير إلى أن التعافي ‏الاقتصادي من سياسة القضاء على فيروس كورونا لفترة طويلة لا يزال ضعيفًا.

درجة التصنيف

ولفتت موديز إلى أن زخم إعادة فتح الاقتصاد الصيني الذي شهدناه في مارس وأبريل ‏ومايو يبدو أنه لا يزال يتضاءل.‏

وتصنف الوكالة الصين عند A1 مع نظرة مستقبلية مستقرة، وهي أقل بأربع درجات من أعلى درجة AAA في الولايات المتحدة.

قوة الوضع المالي الخارجي للدولة وعوامل الاقتصاد الكلي، ساعدت على احتفاظ الصين بهذا التنصيف

فيتش

فيتش وبكين

وقبل صدرو تقرير موديز الأخير بشأن الاقتصاديين الصيني والاميركي، أصدرت وكالة فيتش للتصنيف الإئتماني تقريرًا أبقت فيه على تصنيفات الاقتصاد الصيني.

وأكدت وكالة فيتش للتصنيفات الائتمانية، أن تصنيفها للصين عند A+ مع نظرة مستقبلية مستقرة.

وأشارت وكالة فيتش إلى أن قوة الوضع المالي الخارجي للدولة وعوامل الاقتصاد الكلي، ساعدت على احتفاظ الصين بهذا التنصيف.

 
فيتش وواشنطن

خفضت وكالة التصنيف فيتش، التصنيف الائتماني الأعلى للحكومة الأميركية، في خطوة أثارت استجابة غاضبة من البيت الأبيض وفاجأت المستثمرين على الرغم من حل أزمة سقف الديون قبل شهرين.

وجاء قرار فيتش، بخفض تصنيف الولايات المتحدة إلى "AA+" من "AAA"، مستشهدة بالتدهور المالي على مدى السنوات الثلاث المقبلة ومفاوضات الحد الأقصى للديون المتكررة التي تهدد قدرة الحكومة على سداد فواتيرها.

وكانت فيتش قد أشارت أولاً إلى إمكانية خفض التصنيف الائتماني في مايو، ثم حافظت على هذا الموقف في يونيو بعد حل أزمة سقف الديون، قائلة إنها تنوي الانتهاء من المراجعة في الربع الثالث من هذا العام.

مع خفض التصنيف من جانب فيتش أصبحت ثاني وكالة تصنيف رئيسية بعدستاندرد آند بورز تجرد الولايات المتحدة من تصنيفها الثلاثي A.

كان هناك تدهور مطرد في معايير الحوكمة الأميركية على مدار العشرين عاماً الماضية، بما في ذلك المسائل المالية والديون، على الرغم من اتفاق يونيو لتعليق حد الدين حتى يناير 2025

فيتش

تدهور مطرد

وجاء تخفيض فيتش بعد شهرين من توصل الرئيس الديمقراطي جو بايدن ومجلس النواب الذي يسيطر عليه الجمهوريون إلى اتفاق لسقف الديون الذي رفع حد الاقتراض الحكومي البالغ 31.4 تريليون دولار، منهيا شهورا من سياسة حافة الهاوية.

وقالت فيتش في مطلع أغسطس: " كان هناك تدهور مطرد في معايير الحوكمة على مدار العشرين عاماً الماضية، بما في ذلك المسائل المالية والديون، على الرغم من اتفاق يونيو لتعليق حد الدين حتى يناير 2025".

وفي غضون ذلك اختلفت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين مع تخفيض تصنيف فيتش، في بيان وصفته بأنه تعسفي ويستند إلى بيانات قديمة.

وقالت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض كارين جان بيير حينذاك : "إن تخفيض تصنيف الولايات المتحدة يتحدى الواقع في الوقت الذي حقق فيه الرئيس بايدن أقوى انتعاش لأي اقتصاد رئيسي في العالم".

لمحة عامة

وفي الوقت الذي تأتي فيه البيانات الاقتصادية من الولايات المتحدة الأميركية لتدل على بواد تعافي اقتصادي، تأتي بيانات الاقتصاد الصيني لتشير إلى استمرار حالة التباطؤ.

ويأتي هذا في الوقت الذي تشهد فيه الصين عدد من الأزمات الاقتصادية التي أثرت على معدلات النمو الاقتصادي خلال 2023.

مورغان ستانلي

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع انضم مورغان ستانلي إلى مجموعة من البنوك وشركات الوساطة الكبرى في تخفيض توقعات نمو الاقتصاد الصيني لهذا العام بعد سلسلة من البيانات المخيبة للآمال ومخاوف بشأن قطاع العقارات المتعثر هناك.

ولفتت مذكرة لبنك مورغان ستانلي في الأسبوع الماضي إلى أنه يتوقع حاليًا نمو الناتج المحلي الإجمالي للصين 4.7% هذا العام انخفاضًا من توقعه السابق نموًا يبلغ 5%.

وفي غضون ذلك خفض مورغان ستانلي كما خفض توقعه لنمو الناتج الإجمالي المحلي لعام 2024 إلى 4.2% من 4.5%.

وقال خبراء اقتصاد في مذكرة مورجان ستانلي إن تخفيض توقعات النمو جاء بسبب عوامل منها التنبؤ بتباطؤ حاد في الإنفاق الرأسمالي ومشكلات قطاع العقارات بما سيكون له تبعات على الاستهلاك.

بنوك أخرى

وفي الوقت ذاته خفض بنك جيه.بي مورغان توقعات النمو للناتج المحلي الإجمالي في الصين للعام الجاري إلى 4.8% من 5% بينما خفض باركليز التوقع إلى 4.5%.

وفي غضون ذلك أشار بنك غولدمان ساكس إلى أن قطاع العقارات الصيني يعاني من نقص حاد في السيولة منذ أواخر 2021 عندما انهارت مجموعة إيفرجراند وتسبب انهيارها في سلسلة من حالات العجز عن سداد الديون.

الأوسمة

أميركا  الصين 
نسخ الرابط:

error: المحتوى محمي , لفتح الرابط في تاب جديد الرجاء الضغط عليه مع زر CTRL أو COMMAND