موسم رمضان.. فرحة التجار تسلبها تخوفات الإغلاق من "كورونا" | سمارت إندكس

أخبار

أخبار اقتصادية محلية

موسم رمضان.. فرحة التجار تسلبها تخوفات الإغلاق من "كورونا"



غزة - سمارت إندكس

على باب محله في مخيم جباليا شمال قطاع غزة، يجلس بائع الألعاب خالد نصار واضعا يده على خده يفكّر في مصير كمية الفوانيس التي استوردها من الخارج بعدما أعلنت الحكومة بغزة عن اغلاق جزئي لمدة ثلاثة أيام في إطار مواجهة جائحة كورونا.

نصار الذي يرى أن الإغلاق أضر ببيع الألعاب كثيرًا وقلّل من إقبال المواطنين على شراء زينة رمضان والفوانيس لأطفالهم، يتخوف من انتهاء موسم رمضان قبل بدئه في حال اتخذت الحكومة إجراءات إضافية في الإغلاق.

ويعيش قطاع غزة موجة ثانية من جائحة كورونا، أجبرت الحكومة على فرض الإغلاق على المؤسسات الحكومية وحركة السيارات وصالات الأفراح والفنادق لثلاثة أيام متواصلة.

تخوفات حاضرة

ويأمل نصار أن تزداد حركة البيع خلال الأيام القليلة المقبلة، واصفا الموسم بـ "السيء" بسبب ضعف الحركة الشرائية.

وأوضح أنه قلّص الكميات المستوردة من زينة وفوانيس رمضان إلى 2 كونتينر بعدما كان يجلب 5 كل عام.

ورأى أن "حركة البيع ستزداد في حال لم تفرض الحكومة إجراءات إضافية خلال الأيام المقبلة، وتركت الأسواق تعمل كالمعتاد دون تقليص لساعات العمل".

وفي سوق الشيخ رضوان، بدأ الخمسيني محمد أيوب نفض الغبار عن ماكينات عمل القطائف التي تعتبر موسم رزق له كل عام، إلا أنه يتخوف من قلة حركة البيع بسبب جائحة كورونا.

وقال أيوب : "في مثل هذه الأيام من كل عام نكون على معرفة تامة بالكميات التي سننتجها من القطائف ويعمل معي 11 عاملا، ولكن حاليا متخوفون من زيادة الكميات بسبب الاغلاقات".

وينوي أيوب تشغيل 6 أفراد معه فقط، وتقليل الكميات المنتجة من القطائف بداية رمضان، حتى يتبين وضع جائحة كورونا والإجراءات الحكومية خلال الشهر الفضيل.

ولفت إلى أن الوضع الصحي ومدى انتشار الوباء من انحساره هو ما يتحكم في العادات الشرائية للمواطنين، "ولذلك لا نستطيع أخذ أي خطوة دون معرفة اتجاه الأمور الصحية".

ولم يكن نادر أبو سلطان الذي يبيع المخللات كل عام في سوق مخيم جباليا، يغرد خارج السرب، فلم يتمكن هذا العام من حجز المخللات بسبب المكان الذي سيبيع به.

وقال أبو سلطان : "لا نعرف هل ستسمح لنا الشرطة بالبيع بمنتصف السوق كمان كل رمضان أم أن إجراءات الوقاية من كورونا ستمنع ذلك، ولهذا السبب لم اتفق مع تاجر المخللات حتى الآن".

وأوضح أبو سلطان أنه يترقب موسم رمضان كل عام لأنه "ينشله" من وحل البطالة الذي يقع به طوال العام.

ويضيف "من خلال بيعي للمخللات أربح يوميا قرابة 25 شيكلا أستطيع شراء الحاجيات التي تلزم أطفالي من هذا المبلغ".

وكانت وزارة الاقتصاد بغزة أعلنت الأسبوع الماضي عن بدء تنفيذ خطتها الرمضانية استعدادا لاستقبال شهر رمضان المبارك بهدف ضمان وسلامة ما يتم عرضه في الأسواق والمحلات التجارية من بضائع وسلع ضمن مواصفات فلسطينية ومعايير جيدة.

وقالت الوزارة إن التجار في قطاع غزة بدأوا بإدخال السلع الرمضانية عبر المعابر ووضعها في مخازنهم بالإضافة إلى ما يتم انتاجه محليا استعدادا لاستقبال الشهر الكريم.

من جهته، أكد المختص بالشأن الاقتصادي ومدير العلاقات العامة بالغرفة التجارية ماهر الطباع أن موسم رمضان للعام الجاري يختلف عن الأعوام الماضية بسبب كورونا.

وقال الطباع: "نجد أن هناك ارتفاعا في أسعار المواد الغذائية لارتفاع أسعار الشحن العالمي، وكذلك هناك تخوف من الاغلاقات الاقتصادية بسبب تفشي كورونا".

وأوضح أن تخوف التجار من الإغلاقات يدفعهم إلى تقنين الكميات المستوردة، "وفي حال حدوث اغلاق فستمثل كارثة للتجار لأن هناك سلعا موسمية يصعب بقاؤها بعد البدء بشهر رمضان".

وأضاف الطباع "لذلك ننصح التجار أن يستمروا بعملية الاستيراد، ولكن يجب أن يكون الاستيراد بكميات معقولة وليست بالكبيرة كما السابق".

وأشار إلى أن المطلوب هو التوازن في ظل الوضع الحالي وكذلك العمل على الشحن الجزئي وفق الحاجة وليس الكلي للبضائع.

 

المصدر/ وكالة صفا الاخبارية

الأوسمة

نسخ الرابط:

error: المحتوى محمي , لفتح الرابط في تاب جديد الرجاء الضغط عليه مع زر CTRL أو COMMAND