نقص الفواكه المستوردة يرفع أسعارها في غزة | سمارت إندكس

أخبار

أخبار متنوعة

نقص الفواكه المستوردة يرفع أسعارها في غزة



غزة - سمارت اندكس

أضحى البطيخ الفاكهة المتاحة أمام معظم المواطنين في قطاع غزة، في ظل الشح الكبير والواضح في الأصناف الأخرى من الفواكه وارتفاع أسعار ما توفر منها في الأسواق.
وزاد الانخفاض الكبير في أسعار البطيخ من الطلب عليه بشكل كبير، مع ارتفاع معدل أسعار الفواكه الأخرى إلى أكثر من ثمانية شواكل للكيلو الواحد.
ولوحظ خلو الأسواق بشكل واضح من أصناف رئيسة من الفواكه كالتفاح والموز وأصناف أخرى من اللوزيات بسبب ارتفاع أسعارها وعدم قدرة التجار على تسويقها، كما يقول التاجر محمد التوم صاحب محل في مخيم جباليا، شمال قطاع غزة.
وأشار التوم إلى أن قدرة المواطنين على شراء الأصناف المستوردة من الفواكه محدودة جداً في ظل ارتفاع أسعارها وجودتها المنخفضة نسبياً.
وأوضح أنه ونظراءه التجار استبدلوا الفواكه المستوردة بالبطيخ، بسبب انخفاض أسعاره بما يتناسب وقدرة جميع الشرائح المجتمعية، لاسيما أن بعض الأصناف وصل سعر الكيلوغرام منه إلى نحو نصف شيكل.
وأوضح أن موسم البطيخ أنقذ التجار والمواطنين على حد سواء بحيث ساعد التجار على تعويض التراجع الهائل في بيع الأصناف الأخرى، كما أتاح للمواطنين تناول فاكهة بسعر مقبول وأقل من المتوقع، خاصة أن الإنتاج هذا العام يزيد على 50 ألف طن كما قدرت مصادر وزارة الزراعة في غزة، وهو رقم قياسي مقارنة بالسنوات الماضية.
أما التاجر سامي خلف فأكد أن الاتجار بالفواكه المستوردة أصبح محفوفاً بمخاطر كبيرة بسبب ارتفاع أسعارها وقدرتها المحدودة على تحمل الأجواء الحارة والرطوبة المرتفعة التي يشهدها قطاع غزة.
وقال خلف لـ"الأيام": وفرة إنتاج البطيخ هذا العام وجودته العالية أسهمتا بشكل كبير في تعويض الشح الكبير بالأصناف الأخرى من الفواكه وساعدتا التجار على تعويض التراجع الكبير في المبيعات.
ولفت إلى أن قطاع غزة يعتمد على الفواكه المستوردة من الخارج لمحدودية الأصناف والكميات التي تنتجها المزارع المحلية. ويستورد القطاع معظم الأصناف من إسرائيل ومصر وكميات قليلة من أسواق خارجية.
من جهته، أشار سامح عثمان صاحب شركة لاستيراد وبيع الفواكه، إلى وجود صعوبات كبيرة في استيراد الفواكه بسبب شح العديد من الأصناف في الأسواق الإسرائيلية والمصرية وارتفاع أسعارها.
وذكر عثمان لـ"الأيام" أنه يصعب استيراد العديد من أصناف الفواكه بالأسعار التي يطلبها الموردون، والتي لا تتناسب وقدرة معظم المواطنين في غزة.
وأكد أن البطيخ أصبح ملاذ التجار في ظل وفرته وانخفاض سعره الذي وصل إلى نصف شيكل للكيلوغرام، متوقعاً أن يتواصل الإقبال على شراء البطيخ حتى وقت متأخر من هذا الموسم.
ومن المتوقع أن يزداد الاتجار بالفواكه صعوبة خلال الأيام المقبلة في ظل توقعات بانخفاض ملموس في إنتاج العنب المحلي، الذي يعتبر من الفواكه المحببة ولها شعبية كبيرة بين المواطنين، بينما يستبعد التجار أن يباع العنب المحلي بسعر يناسب قدرة الغالبية العظمى من المواطنين.

المصدر / الايام - كتب عيسى سعد الله

الأوسمة

نسخ الرابط:

error: المحتوى محمي , لفتح الرابط في تاب جديد الرجاء الضغط عليه مع زر CTRL أو COMMAND