50 مليون شيكل خسائر عمال غزة جرّاء إغلاق معبر "إيريز" المتواصل | سمارت إندكس

أخبار

أخبار اقتصادية محلية

50 مليون شيكل خسائر عمال غزة جرّاء إغلاق معبر "إيريز" المتواصل



غزة - سمارت اندكس

كبّد إغلاق قوات الاحتلال المتواصل معبر بيت حانون "إيريز" شمال قطاع غزة أمام عمال القطاع خسائر مادية جسيمة جراء منع نحو 19 ألف عامل من الوصول إلى أماكن عملهم في الداخل منذ تسعة أيام.
وقدّر الأمين العام لاتحاد نقابات عمال فلسطين شاهر سعد الخسائر المادية المباشرة التي تكبدها العمال جراء إغلاق المعبر خلال أيلول الجاري بـ50 مليون شيكل، عدا الخسائر غير مباشرة.
وقال سعد لـ"الأيام"، إن إسرائيل وحدها تتحمل مسؤولية هذه الخسائر وعليها تعويض المتضررين طبقاً للاتفاقيات الدولية ذات العلاقة.
وأوضح انه خاطب منظمة العمل الدولية والاتحاد الدولي للعمال ووضعهم في صورة هذه الانتهاكات وطالبهم بالضغط على الاحتلال لفتح المعبر وتعويض العمال عن الخسائر التي لحقت بهم.
وأشار سعد إلى أن نحو عشرين ألف عامل من قطاع غزة يعملون في إسرائيل توقفوا عن العمل واصبحوا معرضين لفقدان أماكن عملهم في إسرائيل لحاجة أرباب العمل استكمال أعمالهم وعدم قدرتهم على تحمل تأخر وصول العمال، وخصوصاً العاملين في القطاع الزراعي والبناء والصناعة.
واتهم سعد الاحتلال بضرب كل الاتفاقات الدولية بهذا الخصوص بعرض الحائط، عبر إمعانه في التعدي على حقوق العمال وضرب الاقتصاد الفلسطيني.
وبين أن الكثير من الشرائح الأخرى تضررت جراء الإغلاق ومنهم العاملون في قطاع المواصلات الذين يعملون على نقل العمال من والى المعبر وأيضا البائعون ممن يقومون على خدمة العمال وغيرهم من الشرائح الأخرى.
وأغلقت سلطات الاحتلال معبر بيت حانون أمام العمال منذ يوم الجمعة الماضي وحتى الآن رداً على الأحداث والتظاهرات التي ينفذها عشرات الشباب والفتية على الحدود الشرقية للقطاع مع إسرائيل احتجاجاً على الحصار واقتحام المتطرفين اليهود للمسجد الأقصى.
من جانبهم، أبدى عمال مخاوفهم من فقدان أماكن عملهم، بعد أن هددهم أصحاب العمل عبر الهاتف بنيتهم جلب عمال آخرين من مناطق أخرى لاستكمال العمل، بذريعة عدم قدرتهم على تأخير إنجاز العمل، وخصوصاً قطف الثمار في مجال الزراعة، كما حدث مع العامل يوسف أبو طلال، الذي يخشى من فقدان مكان عمله في مجال الزراعة.
وأوضح أبو طلال لـ"الأيام"، أن صاحب العمل الذي يعمل لديه ابلغه، الثلاثاء الماضي، بنيته استقدام عمال أجانب مكان العمال الغزيين مع استمرار إغلاق معبر بيت حانون أمامهم.
وأكد أن إغلاق المعبر يكبد العمال ممن يحملون تصاريح "مشغل" خسائر فادحة بسبب إجبارهم على دفع 2500 شيكل شهرياً للسماسرة سواء عملوا أو لم يعملوا.
أما العامل رامي معروف فاعتبر أن إغلاق المعبر يشكل كارثة لمن يحملون تصاريح مشغل يتم إصدارها مقابل مبالغ مالية كبيرة يتوجب دفعها بشكل شهري منتظم.
وقال معروف ويحمل تصريح مشغل، انه إذا استمر إغلاق المعبر فلا مفر أمامه إلا وقف التصريح لانعدام الجدوى الاقتصادية منه.
وبين أن إغلاق المعبر جاء مباغتاً بعد أن كان الحديث يدور عن يوم واحد فقط ولكن سلطات الاحتلال واصلت إغلاقه لليوم الثامن على التوالي ولا يعرف متى ستعيد فتحه خصوصاً مع حلول الأعياد اليهودية، الأسبوع القادم.
وتضررت قطاعات أخرى بشكل غير مباشر نتيجة إغلاق المعبر ومن أبرزها قطاع النقل حيث تعمل مئات السيارات في نقل العمال من والى المعبر من مختلف محافظات القطاع، حيث توقف الكثير من أصحاب هذه المركبات عن العمل كما هو الحال مع السائق محمود نصر الذي يعتمد بشكل كامل في عمله على نقل العمال من والى المعبر.
وقال نصر لـ"الأيام"، إن دخله انخفض اكثر من 80% منذ إغلاق المعبر، معرباً عن أمله في أن تتم إعادة فتح المعبر في اقرب وقت ممكن.

المصدر / الايام - كتب عيسى سعد الله

الأوسمة

نسخ الرابط:

error: المحتوى محمي , لفتح الرابط في تاب جديد الرجاء الضغط عليه مع زر CTRL أو COMMAND