اتحاد جمعيات المزارعين الفلسطينيين - PAFU 

تعود بدايات اتحاد المزارعين الفلسطينيين في خضم مرحلة الاحتلال الإسرائيلي. بين عامي 1967 و 1993 ، قبل اتفاقيات أوسلو . حيث كانت الحركات السياسية  تعمل بشكل  سري حيث لم يكن مسموحاً بها ، مما حفذ على نشأة المؤسسات غير حكومية التي تقوم على مبدأ التطوع. وفي أواخر السبعينيات ، ظهرت لجنة الإغاثة الزراعية الفلسطينية ، وهي مؤسسة  قام بإنشائها المهندسون الزراعيون والمزارعون. كان التركيز الرئيسي لهذه المؤسسة في ذلك الوقت هو توفير خدمات الإرشاد الزراعي للمزارعين، وهي الخدمات التي لم يعد يوفرها الإسرائيليون من النصف الثاني من السبعينيات في محاولة متعمدة لتهميش القطاع الزراعي.

 

في عام 1983 ، أصبحت الإغاثة الزراعية مؤسسة رسمية ، لا تزال تركز على حماية الأرض الفلسطينية وتوفير الخدمات الإرشادية ، ولكنها أصبحت أيضًا منخرطة بشكل كبير في أجندة النضال الوطني. خلال الانتفاضة الأولى ، ساهمت الإغاثة الزراعية في إنشاء وتنظيم اللجان العامة للعمل المدني ، والتي تم إنشؤها  في جميع مناطق الضفة الغربية. وقد أدى ذلك جزئياً ، إلى زيادة وجود الأسس واجهات الاتصال بالمجتمعات الريفية والمزارعين. وفي أوائل التسعينات ، تم زيادة التمويل وتم تعيين موظفين محترفين. بعد ذلك ، في عام 1993 ، تم تسجيل الإغاثة الزراعية في الوزارة المعنية في السلطة الوطنية الفلسطينية. وبمجرد إضفاء الطابع المؤسسي على الإغاثة الزراعية ، أفسح المجال لإنشاء جمعية متخصصة للتعامل مع مشاكل القطاع الزراعي، إحدى الجمعيات التي تم إنشؤها من قبل الإغاثة الزراعية هي اتحاد المزارعين الفلسطينيين (PFU).

 

خلال السنوات العشر الأولى ما بين 1993 و 2003 ، بينما كان اتحاد المزارعين لا يزال تحت أجنحة الإغاثة الزراعية ، قام الاتحاد خلال هذه الفترة على العمل على تطوير نشاطاته ، وتنويع برامجه كما قام بزيادة عدد الموظفين والميزانيات المخصصة لتنفيذ هذه النشاطات والبرامج. وفي عام 2003 ، تم اتخاذ قرار الفصل بين الإغاثة الزراعية  وإتحاد المزارعين. وأصبح الإتحاد مؤسسة مستقلة مسجلة لدى وزارة الشؤون الداخلية. في السنوات السبع التالية في الفترة الواقعة ما بين 2003 و 2010 ، قام إتحاد المزارعين بتطوير وتوسيع برامجه وانشطته ، والتي استمر تنفيذ معظمها حتى اليوم  ومنها: تدريب المزارعين والتطوير المؤسساتي والضغط والمناصرة  والتمثيل والتواصل والاسترداد الضريبي، والدفاع عن الحق في الأرض والماء، وبرامج محددة موجهة لتحسين المنتجات. وشهد إتحاد المزارعين  زيادة في عدد موظفيه، حيث زاد إلى أكثر من 20 شخصاً.

 

خلال الفترة ما بين 2010 و 2013 ، واجه الإتحاد عدد من المشاكل المالية بسبب توظيف موظفين لمشروع لم يتم دعمه. ومع ذلك ، وبحلول عام 2014 ، شهدت المؤسسة توجهاً صاعداً مرة أخرى مع استمرار الأنشطة السابقة مرة أخرى ، وتطوير أنشطة جديدة ، وتوقيع اتفاقيات تعاون جديدة. حتى خلال الفترات الصعبة ، ظلت قيادة الإتحاد مخلصين للمؤسسة.

 

منذ البداية وحتى اليوم ، ظلت رؤية ورسالة  الإتحاد  كما هي. وبقي تركيزنا على الدفاع عن حقوق المزارعين وبناء قدرات منظمات المزارعين والتنمية الزراعية المستدامة ، التي يغذيها حلم قيام دولة فلسطينية ديمقراطية مستقلة.