دولة فلسطين - وزارة النقل و المواصلات
يعد قطاع النقل أحد أعمدة الإقتصاد الوطني الرئيسية ومساهماً رئيسياً في نسبة الدخل الإجمالي، فهو يلعب دوراً رائداً في دفع حركة الإقتصاد وتقديم الخدمات للقطاعات الإنتاجية والخدماتية الأخرى، بالإضافة الى توفيره فرص حقيقية للإستثمار وإيجاد فرص للعمل. فمن الصعب جداً بل يكاد مستحيلاً إحداث تنمية مستدامة حقيقية بمحاورها الثلاثة: الإقتصادي، الإجتماعي، والبيئي دون وجود قطاع نقل متطور يلبي تلك الإحتياجات.
لقد أنجزت وزارة النقل والمواصلات العديد من الدراسات الإستراتيجية الهامة التي ستساهم وبشكل رئيس في النهوض بقطاع النقل والمواصلات للوصول لنظام نقل متكامل ومتعدد الأنماط والوسائط يقدم أفضل الخدمات لتنقل الأفراد والبضائع في كافة المجالات: البرية، الجوية، والبحرية ويحقق رؤية الوزارة بتوفير قطاع نقل آمن، متطور، مستدام، صديق للبيئة، ووفق أفضل الأسس والمعايير الدولية. وما كان هذا ليتحقق لولا الجهد الكبير لمن كان لهم شرف الخدمة في الوزارة والتي نكن لهم جميعاً كل الإحترام والتقدير. فقد تم ولأول مرة إعداد المخطط الشامل للطرق والمواصلات 2017-2045 والمعتمد من قبل مجلس الوزراء، وإعداد الإطار الإستراتيجي لنظم النقل الذكي 2019-2029 والمعتمد من قبل مجلس الوزراء أيضاً، وخطة التنمية المستدامة للنقل 2030، بالإضافة الى الخطة القطاعية الإستراتيجية للنقل 2017-2022، والخطة الإستراتيجية للوزارة 2020- 2022 والتي جاءت منسجمة مع أجندة السياسات الوطنية 2017-2022.
لقد أصبح جلياً لجميع المعنيين وجود العديد من التحديات الكبيرة التي تواجه قطاع النقل في فلسطين كزيادة الإختناقات المرورية، إزدياد معدلات التلوث، وكذلك البنية التحتية المتواضعة، والتي تؤثر جميعها سلباً على الناتج المحلي الإجمالي وإرهاق الخزينة العامة بسبب زيادة الكلفة على القطاع الصحي والإنتاجية.
إن مشكلة الإختناقات المرورية لا تعالج بزيادة السعة الإستيعابية لشبكات الطرق فقط، وإنما بإدارة مرافق المرور وإدخال التقنيات الحديثة والمتطورة التي تضمن إنسيابية الحركة وتوفير بيئة آمنة وصحية. وهنا سيتم التركيز على تطبيق نظم النقل الذكي كأحد إبتكارات ثورة المعلومات والتكنولوجيا والتي ستساهم بشكل كبير في تحسين أداء حركة التنقل للأفراد والبضائع، وتعزيز مستويات السلامة والإنتاجية. فقد أصبح يقاس تقدم الدول بتقدم وسائل ونظم النقل فيها، لا سيما إذا إعتمدت هذه النظم على تطبيقات تكنولوجية وعلى نظم النقل الذكي.
ومن أجل: تحسين زيادة الكفاءة التشغيلية لنظام النقل وزيادة سعته، تحسين مستويات الحركة وراحة المسافرين، رفع مستوى السلامة المرورية، تخفيض إستهلاك الطاقة والحد من الآثار البيئية، وتحسين الإنتاجية الإقتصادية تولي الوزارة إهتماماً بالغاً الى إعادة هيكلة قطاع نقل الركاب في فلسطين ولا سيما بالحافلات، لما لذلك من آثار إيجابية ستنعكس على المواطنين وعلى المشغلين، وبالتالي على الإقتصاد الوطني.
رغم كل الصعاب التي نواجهها إلا أننا سنستمر في عملنا الدؤوب الغير منقطع النظير وجهودنا الحثيثة، مستفيدين في الوقت نفسه من علاقاتنا مع أشقاءنا العرب، وحضورنا الملفت والمميز في كافة المشاريع التابعة لوكالات الإتحاد الأوروبي التي تعنى بشؤون النقل لإعادة دولة فلسطين لمكانتها، ولتكون دولة فلسطين جزءاً لا يتجزأ من شبكة النقل العربي، والشبكة الإقليمية الأوسع.
لقد بات يقيناً بأن وعي المواطن وتعاونه وإلتزامه الى جانب إهتمام كافة المؤسسات والجهات الشريكة وجميع العاملين في هذا القطاع هو الجسر الذي سنجتاز من خلاله كل المعيقات، لنستقل جميعاً العربة الأولى لقطار التطور السريع في زمن تتلاطم فيه أمواج النهضة والعولمة وصولاً للرقي والتقدم، وحجز المكانة التي نستحق وتليق بنا بين الأمم.
نعدكم بالأفضل دائماً، وقناعاتنا كبيرة للوصول إليه بجهدنا وتكاتفنا وتعاون الجميع أفراد ومؤسسات والعمل بروح الفريق الواحد، وسوف نقوم بإتخاذ كافة التدابير اللازمة وإصدار التشريعات / التعليمات الجديدة التي تحتاجها المرحلة القادمة بغية إحداث التغيير المطلوب الذي نتطلع ونطمح له جميعاً.
عاصم سالم
وزير النقل والمواصلات
يلعب قطاع النقل والمواصلات دوراً بارزاً في دفع عجلة الاقتصاد القومي، ورفد الناتج المحلي، الأمر الذي يؤدي إلى تأثير مباشر على كافة القطاعات الاقتصادية، ويساهم في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالشراكة الكاملة مع القطاع الخاص وكافة المشغلين العاملين في هذا القطاع الحيوي والهام.
وانطلاقاً من رؤية الوزارة ورسالتها، وتجسيداً لإستراتيجيتها التنفيذية، فان الوزارة تبذل كل الجهود وفق الإمكانيات اللوجستية والمالية المتاحة على تحقيق أهدافها الإستراتيجية التي وضعتها على سلم أولوياتها، وذلك من اجل رفع مكانة هذا القطاع محلياً وعربياً وإقليميا ورفع مستوى الخدمات المقدم لجميع فئات مستخدمي الطرق والوصول إلى رضى المواطنين أولا وأخيرا.
وقد وضعت الوزارة نصب عينها أهمية الرقي بهذا القطاع بجميع فئاته : النقل البري والجوي والبحري، ورفدته بالمجلس الأعلى للمرور ، ليشكل انطلاقة جديدة في مسيرة الوزارة ومحطة انجاز هامة تضاف إلى انجازات الوزارة.
وتعمل الوزارة حالياً على إحلال مفاهيم السلامة المرورية والية تطبيقها في الشارع الفلسطيني، وتستنهض جميع القوى للرقي بخدمات النقل والمواصلات بالشراكة التامة مع الأذرع التنفيذية لخطتها التنفيذية وبالتعاون التام مع المؤسسات الحكومية والأهلية والخاصة والذين يعملون بشكل متكامل ومتكاتف في هذا المجال.
هذا وتسعى وزارة النقل والمواصلات الى تحقيق مبدأ الشفافية والنزاهة في تقديم الخدمات للمواطنين وذلك من خلال حوسبة كافة الأنظمة والخدمات وتقديمها بشكل اكتروني، لضمان مبدأ النزاهة في العمل وتوفير الوقت والجهد على المواطنين.
ومع تظافر الجهود العاملة تحت مظلة النقل والمواصلات، فلا بد أن نرفع القبعة عالياً لكل من ساهم في تعزيز هذا القطاع الهام، والى كل من ساهم في تعزيز الشراكة الوطنية في بناء منظومة نقل ذو فاعلية عالية أسوة بدور الجوار من الدول العربية الشقيقة.
ا. عمار ياسين
وكيل الوزارة
اننا ملتزمون بتنظيم قطاع النقل المواصلات وصولا الى قطاع نقل آمن متطور وصديق للبيئة باستخدام النظم الحديثة بمعايير عالمية
” وزارة تعمل وفقاَ لمعايير التميز لتنظيم قطاع النقل والمواصلات وتطويره وانهوض به ،ولتوفير الخدمات اللازمة بجودة عالية من اجل المساهمة في تنمية واستدامة الاقتصاد الفلسطيني ”