ألم اقتصادي.. قيود المعادن الصينية تثير قلق صنّاع التكنولوجيا | سمارت إندكس

أخبار

أخبار التكنولوجيا

ألم اقتصادي.. قيود المعادن الصينية تثير قلق صنّاع التكنولوجيا



الصين - سمارت اندكس
أعلنت شركة فولكس فاغن لصناعة السيارات الألمانية، أنها تراقب الوضع في أسواق المعادن، بعد أن فرضت الصين قيوداً على تصدير معدنين صغيرين يستخدمان في أشباه الموصلات والسيارات الكهربائية، بينما قلل بعض صانعي الرقائق من الضرر المحتمل للإمدادات.

وتتزايد المخاوف من زيادة القيود على الصادرات الاستراتيجية، بما في ذلك العناصر الأرضية النادرة، يمكن أن تأتي بعد أن قال مستشار تجاري صيني كبير الأربعاء الماضي، إن القيود المفروضة على الغاليوم والجرمانيوم، اعتباراً من بداية أغسطس، هي مجرد بداية، وفق وكالة رويترز.

وأدى الإعلان المفاجئ، قبل أيام من وصول وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين إلى بكين، اليوم الخميس، إلى اندفاع بعض الشركات لتأمين إمدادات إضافية من المعدنين، ما أثار مخاوف بشأن قفزة في الأسعار.

كما دفع تصريح المسؤول الصيني، المزيد من الشركات إلى إعادة التفكير في اعتمادها على ثاني أكبر اقتصاد في العالم.

وقالت فولكس فاغن، التي تعتمد على الغاليوم والجرمانيوم في منتجات السيارات، إنها مستعدة لاتخاذ إجراءات مع شركائها إذا لزم الأمر، لكنها لم تذكر تفاصيل.

إن المعادن ستلعب أيضاً دوراً، في وظائف القيادة المستقلة مستقبلاً

متحدث باسم فولكس فاغن

توتر العلاقات

ومن المرجح أن تؤدي قيود التصدير، إلى زيادة توتر العلاقات بين الولايات المتحدة والصين، حيث تتنافس البلدان على الهيمنة في تقنيات أشباه الموصلات والدفاع.

وقال لياو شين يو المحلل في كابيتال سيكيوريتيز كورب: "إذا سارت المحادثات بين الجانبين بشكل جيد، يمكن تخفيف العديد من القيود، ولكن إذا سارت المحادثات بشكل سيء، فقد يفرض الجانبان المزيد من العقوبات بعد عودة يلين إلى أميركا".

وقال بعض اللاعبين في الصناعة، إن القيود قد تترك الصين بحالة تخمة في المعدنين، ما يؤثر على الأسعار المحلية، حتى مع ارتفاع التكاليف في الخارج هذا الأسبوع.

ويستخدم معدن الجرمانيوم في رقائق الكمبيوتر عالية السرعة، وفي تصنيع المعدات العسكرية مثل أجهزة الرؤية الليلية، وكذلك أجهزة استشعار صور الأقمار الصناعية، ويستخدم الغاليوم في أجهزة الاتصالات الرادارية والراديو والأقمار الصناعية ومصابيح LED.

ألم اقتصادي

ويرى بعض مصنعي الرقائق الأكبر حجماً، ضوابط الصين على تصدير الغاليوم، على أنها أكثر من طلقة تحذير حول الألم الاقتصادي الذي يمكن أن تتسبب فيه البلاد.

ولكن إذا ارتفعت الأسعار مع فرض القيود، فسيكون لدى الشركات سبب آخر لتغيير سلاسل التوريد.

وقالت شركة "دبليو أي إن" (WIN) لأشباه الموصلات التايوانية، التي تستخدم الغاليوم لصناعة الأجهزة الإلكترونية الضوئية: إن عدداً صغيراً فقط من الركائز يتم شراؤه من الصين، وتأتي معظم إمداداتنا من ألمانيا واليابان".

فيما قالت شركة "تي إس إم سي" (TSMC) التايوانية، أكبر شركة لتصنيع الرقائق في العالم، إنها لا تتوقع أي تأثير مباشر على إنتاجها من خلال هذه القيود والتحركات الصينية.

وتعد تايوان منتج رئيسي للرقائق المستخدمة في كل شيء من الهواتف الذكية والسيارات إلى الطائرات المقاتلة، وتزود شركات مثل آبل وإنفيديا بالرقائق الإلكترونية.

ولا ترى شركة الرقائق "إن إكس بي" (NXP) الهولندية، أي تأثير مادي على أعمالها، وتصنع الشركة بعض الرقائق لقطاعي السيارات والاتصالات باستخدام معادن الغاليوم أو الجرمانيوم

الأوسمة

نسخ الرابط:

error: المحتوى محمي , لفتح الرابط في تاب جديد الرجاء الضغط عليه مع زر CTRL أو COMMAND