الأزمة الاقتصادية الطاحنة تدفع رجال الأعمال الفلسطينيين للمطالبة بالتهدئة | سمارت إندكس

أخبار

أخبار اقتصادية محلية

الأزمة الاقتصادية الطاحنة تدفع رجال الأعمال الفلسطينيين للمطالبة بالتهدئة



رام الله - سمارت إندكس

أعرب عدد من رجال الأعمال الفلسطينيين عن رغبتهم في أن تعم السكينة والهدوء المناطق الفلسطينية لتحقيق عدد من المكاسب المأمولة عقب فترة طويلة من الركود تعرضوا لها منذ انتشار جائحة كورونا وما ترتب على ذلك من إغلاق للاقتصاد والمناطق الفلسطينية.
ورصدت بعض من الصحف الغربية مطالبة الكثير من رجال الأعمال الفلسطينيين بضرورة تحلي السلطة بالهدوء حتى يتمكنوا من إعادة بناء الاقتصاد من جديد عقب الأضرار التي أصابته نتيجة لجائحة كورونا، ونبهت هذه التقارير إلى أن ما يهم هؤلاء الرجال الآن وفي الوقت الحالي هو العمل وعدم الحديث عن الأمور السياسية ومنها على سبيل المثال التصعيد المتوقع بسبب إعلان إسرائيل عن ضمها للأراضي في الضفة الغربية، خاصة وأن تطبيق هذه الخطة لن يحدث وتعترض عليه الكثير من الجهات سواء السياسية أو الأمنية في العالم.
وتشير صحيفة مترو الشعبية البريطانية إلى أهمية ودقة هذا التحدي الاقتصادي الفلسطيني، خاصة وأن بعض من القوى الفلسطينية ترغب في التصعيد السياسي بل والعسكري الآن، وهو ما لا يوافق عليه رجال الأعمال الفلسطينيين ممن يدركون تماما أن الهدوء والاستقرار مفتاحا استعادة الثقة الاقتصادية لهم.
وقالت الصحيفة أن بعض من الرسائل المتبادلة بين هؤلاء الرجال وبعضهم البعض طالبت بذلك، حتى أن جمعية رجال الأعمال الفلسطينية أشارت إلى ضرورة الاهتمام الآن بالوضع الاقتصادي، والتوقف بأي شكل عن الحديث عن أي تصعيد أو أزمة سياسية تعيشها السلطة الآن، خاصة وأن إعادة بناء الوضع الاقتصادي واستعادة النشاط المتوقف باتا يمثلا تحديا استراتيجيا اقتصاديا مهم، وهو التحدي الذي يتطلب بعض من الخطوات من أجل إنجاحه.
وتشير الصحيفة إلى أن الاقتصاد الفلسطيني يواجه الكثير من التحديات الآن، خاصة مع اتجاهه إلى مرحلة التعايش مع فيروس كورونا محليا، خلال الفترة القريبة المقبلة.
ونبهت الصحيفة إلى أن هذا يأتي مع عدم قدرة غالبية المنشآت الصغيرة والمتوسطة من الاستمرار أكثر في ظل حالة غلق جزئية، امتثالا لتعليمات حكومية.
جدير بالذكر أن بعض من البيانات الفلسطينية الرسمية أشارت إلى أن قرابة 93% من المنشآت والشركات العاملة في السوق الفلسطينية، مصنفة على أنها صغيرة ومتوسط ومتناهية الصغر (SMEs)، وتتراوح قدرتها على الاستمرار بالوضع الحالي بين شهر إلى 3 شهور بحد أقصى، الأمر الذي يزيد من دقة التحدي الاقتصادي الذي يعيشه أبناء الشعب الفلسطيني.
من جهتها أشارت صحيفة الغارديان في تقرير لها إلى أهمية هذه الخطوة، مشيرة في ذات الوقت إلى تصريحات رئيس اتحاد جميعات رجال الأعمال الفلسطينيين أسامة عمرو، والذي قال أن الاقتصاد ليس جاهزا بنسبة 100% لمواجهة الفيروس واتخاذ التدابير لمنع تفشيه داخل الأسواق المحلية.
غير أن عمرو أكد في هذه التصريحات التي نقلتها الصحيفة أن مرحلة التعايش الاقتصادي مع الفيروس باتت مرحلة لا بد منها، “لأن الاقتصاد لا يمكنه الاستمرار بوقف عجلة النشاط في الأسواق.. لقد وصلنا إلى مرحلة صعبة من الاستمرار بعد شهرين من الغلق شبه الكامل”.

الأوسمة

نسخ الرابط:

error: المحتوى محمي , لفتح الرابط في تاب جديد الرجاء الضغط عليه مع زر CTRL أو COMMAND