الإغاثة الزراعية توقع اتفاقيات وشراكات مع كليات ومراكز بحوث مصرية | سمارت إندكس

أخبار

أخبار متنوعة

الإغاثة الزراعية توقع اتفاقيات وشراكات مع كليات ومراكز بحوث مصرية



القاهرة- سمارت اندكس

اختتمت جمعية التنمية الزراعية (الإغاثة الزراعية) زيارة ميدانية إلى العاصمة المصرية القاهرة، وقعت خلالها اتفاقيات وشراكات مع عدد من كليات ومراكز البحوث المصرية، وذلك في إطار جهودها لتعزيز التعاون الزراعي وتعزيز التنمية المستدامة.


وجاءت هذه الزيارة ضمن انشطة "مشروع الصمود والنمو الاقتصادي في قطاع غزة في القطاع الزراعي 2020-2023"، ومثّل المؤسسة وفد ضم كلا من مدير عام الإغاثة الزراعية منجد أبو جيش ومدير العلاقات والتمويل في المؤسسة في قطاع غزة بهاء زقوت ومدير العمليات هاني الرملاوي.


وتمتلك مصر منذ عقود طويلة خبرة واسعة في مجال الزراعة والإنتاج الحيواني، وتعتبر الزراعة من القطاعات الحيوية التي تسهم في توفير فرص العمل وتحسين الأمن الغذائي في البلاد، وشكلت هذه الزيارة فرصة مهمة للاستفادة من التجارب والمعرفة المصرية في القطاع الزراعي وأهم ما توصلت له الأبحاث والدراسات في المراكز الزراعية المصرية.


ويعتبر القطاع الزراعي قطاع حيوي في الاقتصاد المصري والفلسطيني، ويشكل إنتاج الأغذية والمحاصيل مصدرًا رئيسيًا للدخل والتوظيف، وشهد القطاع الزراعي في مصر تطورًا كبيرًا خلال السنوات الأخيرة من خلال ارتفاع إنتاج الزراعات الرئيسية بنسبة تتراوح من 8% إلى 53% بين عامي 2011 و2017، وهذا الارتفاع يعكس جهود الحكومة المصرية في دعم وتطوير الزراعة وتحسين الإنتاجية.


وتم خلال الزيارة تنظيم مجموعة من اللقاءات مع مراكز البحوث والدراسات وكليات الزراعة والاستشاريين للاطلاع على التجربة المصرية والاخذ بها، وتم لقاء ممثلين عن جامعة القاهرة- كلية الزراعة– معهد بحوث الإنتاج الحيواني، وجامعة القاهرة- كلية الزراعة- مركز أبحاث الماشية، وجامعة القاهرة- كلية الزراعة- مركز بحوث ودراسات التنمية الريفية، ومركز البيئة والتنمية للمنطقة العربية وأوروبا (CEDARE)، والمعمل المركزي لبحوث الثروة السمكية وجهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية، ونادي الزراعيين المصريين، والمركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة – ICARDA، معهد البحوث الزراعية التابع لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي وممثلين عن القطاع الخاص.


وخلال الاجتماع الذي جمع بين جامعة القاهرة- كلية الزراعة- معهد بحوث الإنتاج الحيواني والإغاثة الزراعية، تم مناقشة وتناول عدة قضايا وتوجهات مهمة في مجال الإنتاج الحيواني في فلسطين، وتم التركيز على العديد من المسائل والتحديات الهامة، بما في ذلك تطوير تقنيات تربية الدواجن وزيادة إنتاج اللحم وتقليل الفاقد، وتعزيز التعاون البحثي العلمي والتطبيقي بين الأطراف المعنية، وتبادل الخبرات بين المهندسين الزراعيين، وتطوير الإنتاج الحيواني بشكل عام.


كما تم التطرق إلى دور مركز أبحاث الماشية في جامعة القاهرة في تنمية القطاع الزراعي، وبناء القدرات، وتطوير القطاع الزراعي بما يتعلق بالثروة الحيوانية، وذلك لتطوير الإنتاج الحيواني في فلسطين وتحسين الأوضاع الاقتصادية للمزارعين في المنطقة.


كما تمت مناقشة العديد من القضايا والتحديات التي تواجه قطاع الإنتاج الحيواني في فلسطين والتي تشمل تحسين تقنيات تربية الحيوان والدجاج، وضرورة توجيه الجهود نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي في إنتاج اللحوم والمنتجات الحيوانية، والتأكيد على أهمية التعاون والشراكات مع القطاع الخاص والمؤسسات المهتمة في التنمية الريفية والزراعية، والتركيز على دور الشركات في توفير المدخلات الزراعية عالية الجودة وكيف يمكن أن يسهم ذلك في زيادة الإنتاجية ومقاومة التغيرات المناخية، بالإضافة لتسليط الضوء على أهمية تبادل الخبرات والمعرفة بين المهندسين الزراعيين والمزارعين من أجل تحسين الإنتاج الحيواني والنباتي، والتأكيد على ضرورة تطوير أسواق محلية قوية للمنتجات الحيوانية وتخفيف الاعتماد على الاستيراد في هذا القطاع، وكذلك تنظيم مؤتمر مشترك على مستوى الإقليم لمناقشة قضايا وتحديات مستقبلية في مجالات مختلفة للإنتاج الحيواني.


وخلال زيارة مركز البيئة والتنمية للمنطقة العربية وأروبا (CEDARE)، تم التأكيد على أهمية الدور الذي يلعبه المركز في تعزيز الوعي بقضايا البيئة والتنمية في المنطقة العربية، وتم مناقشة أهمية تنسيق وتعاون المركز مع الإغاثة الزراعية والجهات الحكومية والشركات الزراعية لتطوير مشاريع اقتصادية وبيئية مستدامة.


كما تم التركيز على التنمية المناطقية والتعاون الاقليمي والدولي لتطوير البنية التحتية الزراعية وتعزيز البحوث التطبيقية، والتأكيد على مفهوم Natural Based Solution واستخدام التكنولوجيا في تحسين التدخلات البيئية، حيث عقدت ورشة عمل تعريفية بين المشاركين من الإغاثة الزراعية وCEDARE لفهم أنشطة وبرامج الإغاثة والمركز، وتم التركيز على التعاون المشترك لتقديم مقترحات مشاريع اقليمية تساهم في تعزيز مفهوم البيئة من أجل التنمية وعقد مؤتمر يعرض تجارب وتطبيقات عملية في القطاع الزراعي.


وتم التركيز على أهمية بناء قدرات العاملين وتبادل التجارب التكنولوجية في تطوير القطاع الزراعي ودمج التكنولوجيا فيه، وتم التعاون في تطوير نظام التنبؤ باستخدام التكنولوجيا وتطبيق هذه التجربة في فلسطين، والاتفاق على نماذج العمل حول الوصول إلى السوق وتطوير مذكرة تفاهم وشراكة بين الإغاثة الزراعية وCEDARE.


وخلال زيارة الوفد للمعمل المركزي لبحوث الثروة السمكية وجهاز حماية البحيرات والثروة السمكية، تم التطرق إلى مسألة التنمية السمكية والتحديات التي تواجهها واستعراض الحلول الممكنة والفرص المتاحة في هذا السياق، وبحث بناء نماذج للاستزراع السمكي على مستوى المنازل مما يعزز فكرة الاستزراع التكاملي للمزارع وأهمية هذه الخطوة في تعزيز الاستدامة في الزراعة السمكية.


وأكد الطرفان على أهمية الاستثمار في البحث العلمي وتطبيق التجارب العملية على الثروة السمكية، ومناقشة كيفية تحسين إنتاجية السلالات السمكية من خلال صناعة الأعلاف المخصصة لزيادة الإنتاج وتقليل معدل النفوق، وأهمية تطوير مركز متميز في الاستزراع السمكي والخدمات التي سيقدمها هذا المركز للمزارعين.


كما تم بحث فكرة التبادل بين المهندسين الفنيين لبناء قدرات الكادر البشري في مجالات الاستزراع السمكي والتعاون في تصميم برامج تدريبية مناسبة، والبحث عن آفاق تمويلية مشتركة بين الجمعية والمركز في مجال الاستزراع السمكي على مستوى الإقليم.


وخلال اللقاء مع المركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة (ICARDA) الذي يهتم في تعزيز التنمية الزراعية وتحسين الأمن الغذائي في البلدان النامية التي تعاني من نقص الموارد، تم الاطلاع على تجربتهم في مجالات تطوير تقنيات حصاد المياه والري التكميلي لتوفير موارد مائية أكثر كفاءة، وتعزيز أساليب الزراعة المحافظة على الموارد لتقليل تكاليف الإنتاج وتحسين الاستدامة، وتنويع نظم الإنتاج للمحاصيل عالية القيمة مثل البستنة والأعشاب والنباتات الطبية، تطوير المراعي النموذجية باستخدام نظم متكاملة للمحاصيل والإنتاج الحيواني، وتمكين المرأة الريفية من خلال دعم وتدريبها على منتجات ذات قيمة عالية.


وتم الاتفاق مع المركز على التعاون وتطوير مذكرة تفاهم وشراكة، والتعاون في تطوير مشاريع مشتركة تعالج تحديات القطاع الزراعي على مستوى الإقليم، وتحسين الأمن الغذائي والتغذوي والصحي للفئات الفقيرة والمهمشة والضعيفة، والاستثمار في تحسين الموارد الطبيعية وخدمات النظم الإيكولوجية من خلال تطوير ممارسات الإدارة المستدامة، وتطوير نماذج للحد من الفقر من خلال ايجاد دخل أعلى وأكثر تنوعًا واستدامة.


وخلال زيارة معهد البحوث الزراعية التابع لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي تم مناقشة قضايا هامة تتعلق بتطوير القطاع الزراعي واستخدام التكنولوجيا الزراعية الحديثة، وتم التطرق إلى مسائل مثل المقارنة بين تنمية القطاع الزراعي قبل وبعد استخدام التكنولوجيا الحديثة، وأهم البحوث التي تسهم في تحسين جودة واستدامة الموارد الطبيعية، بالإضافة إلى التحديات التي تواجه المهندسين الزراعيين خلال فترة التعلم وما بعدها، والتحديات المتعلقة بالاستثمار في البحث العلمي.


وابدى معهد البحوث الزراعية استعداده لتطوير شراكة مع الإغاثة الزراعية وتبادل الخبرات واستضافة المهندسين الزراعيين لتعريفهم بتطبيقات علمية وعملية حول عمل المعهد، بالإضافة إلى تصميم وتطوير برامج بناء قدرات للفنيين والمهندسين الزراعيين في التقنيات الزراعية الحديثة، ومشاركة الإغاثة الزراعية في دراسات تقييم للقطاع الزراعي وتحليل أبرز التحديات وتطوير توجهات استراتيجية للعمل على الحد منها، بالإضافة إلى تنظيم مؤتمرات على مستوى اقليمي ودولي تتناول دراسات حالة وقضايا زراعية هامة يجب العمل عليها ما بين دول الجوار، ومشاركة المعهد في تطبيق التكنولوجيا الزراعية ودورها في تحسين الانتاجية وتقليل التكاليف ونقل الخبرات ما بين الطرفين.

الأوسمة

القاهرة 
نسخ الرابط:

error: المحتوى محمي , لفتح الرابط في تاب جديد الرجاء الضغط عليه مع زر CTRL أو COMMAND