دمشق-  سمارت اندكس

 قال رئيس الوزراء السوري المهندس حسين عرنوس يوم الاثنين إن الاقتصاد الوطني السوري يشهد حالة واضحة من عدم الاستقرار عنوانها الأبرز "سعر صرف العُملة المحلية"، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية السورية ((سانا)).

وجاءت تصريحات رئيس الحكومة السورية خلال جلسة استثنائية لمجلس الشعب السوري خُصصت لمناقشة الواقع الاقتصادي والمعيشي وسعر صرف الليرة السورية، حيث ذكر أن ذلك أدى إلى تراجع القوة الشرائية للأشخاص ذوي الموارد المحدودة.

وأشار عرنوس إلى أن الوضع الحالي أدى إلى تشويه هيكل آلية التسعير، مما أدى إلى ارتفاع الأسعار إلى مستويات غير منطقية، مما تسبب في تضخم كبير وركود في العديد من القطاعات.

وتابع عرنوس أن الوضع يتطلب إجراءات محددة، بعضها فوري، وبعضها إستراتيجي، وبعضها محلي في أبعاده، وأخرى خارجية، ولا تملك الحكومة هوامش عمل مناسبة لها.

ويشهد الاقتصاد السوري خلال الأسابيع القليلة الماضية حالة من عدم الاستقرار وسط تذبذب في سعر صرف العملة المحلية، حيث سجل سعر الصرف الرسمي في البنك المركزي السوري 9900 ليرة سورية لكل دولار، الأمر الذي انعكس سلبا على أسعار السلع.

وعزا عرنوس سبب عدم استقرار سوق الصرف إلى وجود فجوة تمويلية واسعة بين الحاجة إلى النقد الأجنبي لتلبية احتياجات البلاد من الطاقة والقمح والمواد الغذائية والأدوية، وكذلك متطلبات الإنتاج من جهة، والكميات المحدودة المتاحة تحت تصرف مصرف سوريا المركزي من جهة أخرى.

في الوقت نفسه، أشار رئيس الوزراء إلى الأزمة الاقتصادية العالمية، وقال إن المشكلة في سوريا تتضاعف أكثر من أي دولة أخرى بسبب العقوبات الاقتصادية المفروضة على البلاد من قبل الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين، وكذلك الزلزال الهائل الذي ضرب البلاد في 6 فبراير، ووجود القوات الأمريكية والميليشيات المتحالفة معها في المناطق الغنية بالطاقة بشرق سوريا.

وشدد رئيس الحكومة السورية على ملاحقة المضاربين وتجار الأزمات ولجم التهريب بكل الوسائل المتاحة، مشيرا إلى أن إنتاج الدولة الحالي من النفط يبلغ 18 ألف برميل يوميا، وتستمر القوات الأمريكية والميليشيات المدعومة من قبلها بسرقة مقدرات سوريا من النفط والإنتاج الزراعي.

واتهمت سوريا مرارا وتكرارا القوات الأمريكية والقوات التي تدعمها الأخيرة بسرقة النفط والقمح من داخل الأراضي السورية ونقله إلى خارجها عبر المعابر غير الشرعية، وطالبت مرارا بخروج تلك القوات.

ويقترن الوضع الاقتصادي المتدهور بساعات طويلة من انقطاع التيار الكهربائي في جميع أنحاء البلاد، مما يزيد من معاناة الناس في الصيف الحار.