الصناعات الخشبية بغزة تخفض طاقتها الإنتاجية إلى 7% | سمارت إندكس

أخبار

أخبار اقتصادية

الصناعات الخشبية بغزة تخفض طاقتها الإنتاجية إلى 7%



غزة/ رامي رمانة:

خفضت الصناعات الخشبية في قطاع غزة طاقتها الإنتاجية إلى (7%) بسبب ضعف القوة الشرائية في السوق المحلي، والعراقيل الإسرائيلية على المعابر سواء في تصدير المنتجات الجاهزة أو إدخال المستلزمات الخاصة في العملية الانتاجية.

وقال رئيس اتحاد الصناعات الخشبية وضاح بسيسو:" إن الطاقة الإنتاجية للشركات والمصانع الخشبية في قطاع غزةتراجعت إلى حد كبير مقارنة بالسنوات السابقة، إذ هوت اليوم إلى نسبة7%.

وعزا بسيسو لصحيفة "فلسطين"، الأسباب إلى إجراءات الاحتلال على المعابر، إذ يتحكم في إدخال مستلزمات العملية الإنتاجية، ويعرقل التصدير، فضلاً عن انخفاض القوة الشرائية في السوق المحلي بسبب نقص السيولة خاصة في أعقاب فرض السلطة الفلسطينية عقوبات اقتصادية لنحو العامين على السكان.

وكانت سلطات الاحتلال، رفعت في الخامس عشر من اكتوبر عام 2015 الحظر الأمني عن صادرات قطاع غزة الخشبية، ومع ذلك أدرجت أصنافًا من الأخشاب ومستلزمات العملية الانتاجية من مواد دهان ومنشفات في قائمة السلع المحظورة بسبب الاستخدام المزدوج.

وقدر بسيسو حجم مبيعات المنتجات الخشبية الغزية في أسواق الضفة الغربية والإسرائيلية العام الجاري قرابة (3.5) ملايين شيقل، مشدداً على أن هذه المبيعات ضئيلة مقارنة بالسنوات التي سبقت حصار الاحتلال، إذ كان قطاع غزة يبيع من منتجاته الخشبية (100) مليون شيقل في العام الواحد فقط.

وقدر بسيسو حجم خسائر الصناعات الخشبية في حرب 2014، قرابة (9) ملايين دولار، مبيناً أن (2.6) مليون دولار فقط قيمة التعويض الذي تسلمته الشركات المتضررة من أصل المبلغ الكلي، أي ما نسبته (30%) تقريباً.

وشدد على أن الاحتلال لا زال يمنع على التجار ادخال احتياجاتهم من الآلات والمعدات اللازمة في أعمالهم خاصة المستخدمة في الطلاء، والتجفيف، وأن السلع التي يُسمح بدخولها تتطلب تنسيقا مسبقا وتأخذ وقتاً قبل الموافقة عليها.

وذكر أن أسواق الضفة الغربية والإسرائيلية لم تعد كما السابق تتقبل المنتج الغزي الخشبي ليس لضعف الجودة وإنما لاستبدال المستوردين منتجات صينية وتركية وايطالية بالغزية التي حرم الاحتلال خروجها بسبب اغلاق المعابر.

وأشار إلى أن شركات قطاع غزة مع ذلك تسعى جاهدة لإعادة منتجاتها بقوة إلى أسواق الضفة الغربية رغم المنافسة الشديدة.

وذكر بسيسو أن الصناعات الخشبية كانت تساهم قبل فرض الاحتلال الإسرائيلي حصاره على قطاع غزة بـ(8%) في الناتج القومي من أصل (24%) من مشاركة القطاع الصناعي، أيضًا كانت توفر دخلا لـ(11) ألف أسرة في غزة.

وتصنع الشركات والمصانع الغزية، أثاثا منزليا، أثاثا مكتبيا، منتجات الأبواب والشبابيك، والديكور.

وذكر بسيسو أن شهر فبراير المقبل هو موعد استحقاق انتخابي لاختيار مجلس إدارة جديد لاتحاد الصناعات الخشبية لمدة ثلاث سنوات، مشيراً إلى أن الجمعية العمومية في ذلك التاريخ ستقرر إما عقد انتخابات إن كانت الظروف مواتية أو تزكية مجلس الإدارة الحالي وإعادة تعيينه لفترة انتخابية ثانية.

وأعلن بسيسو أن الاتحاد العام للصناعات الخشبية يجهز لإقامة معرض للصناعات الخشبية في قطاع غزة في فبراير القادم يشارك فيه منتجون ومستوردون من الضفة الغربية.

وأضاف أن الشركات الأعضاء في الاتحاد تستعد للمشاركة في معرض كولين بألمانيا للمنتجات الخشبية المقرر اقامته مطلع العام المقبل، مشدداً على أهمية المشاركة في المعارض الخارجية، لأنها تتيح للمصنعين الفلسطينيين التعرف على آخر ما توصلت إليه الشركات المماثلة في المنتجات والتعرف على العنصر التكنولوجي في هذه الصناعة، فضلاً عن إقامة علاقة تجارية وزيادة التبادل التجاري.

الأوسمة

نسخ الرابط:

error: المحتوى محمي , لفتح الرابط في تاب جديد الرجاء الضغط عليه مع زر CTRL أو COMMAND