انهيار أسعار البندورة مع استمرار قيود الاحتلال على التصدير | سمارت إندكس

أخبار

أخبار اقتصادية محلية

انهيار أسعار البندورة مع استمرار قيود الاحتلال على التصدير



غزة - سمارت إندكس

أثر الانخفاض الحاد لأسعار البندورة في الأسواق على المزارعين، وأوقعهم في دائرة الخسائر من جديد، خاصة مع استمرار قيود الاحتلال المفروضة على التصدير.
فبعد تحسن قصير على الأسعار، انخفض ثمن كيلو البندورة ليتراوح ما بين 1 - 1.5 شيكل فقط، وسط توقعات بحدوث مزيد من الانخفاض على الأسعار خلال الفترة المقبلة.
وأكد مزارعون أن ضعف التسويق، ومعيقات التصدير مع غزارة الإنتاج في الفترة الحالية، تسببا في خلق فائض في العرض على الطلب، ما هوى بالأسعار مجدداً.
وقال المزارع إبراهيم إنه تعرض للخسارة مرتين في غضون أشهر قليلة، فقد زرع أرضه بمحصول البندورة بداية الصيف الماضي، وفوجئ بانخفاض الأسعار، وحينها لم يستطع سداد ديون موردي البذور والأسمدة، وتوقف عن الزراعة لفترة، ثم عاد وزرع أرضه بنفس المحصول قبل نحو شهرين، حين كانت الأسعار مرتفعة، وبمجرد بدء الإنتاج لديه هوت الأسعار مرة أخرى.
وأوضح جراد أن الأسواق ضعيفة ولا تستقبل كامل الإنتاج، بينما التصدير محدود، ويتم في ظل قيود واشتراطات إسرائيلية، أبرزها إزالة القمعة، ما يعرض الثمار للتلف السريع، وليس أمام المزارع أي خيارات سوى أن يستقبل مزيداً من الخسائر.
أما المزارع عبد الله شعبان، فأكد أنه مثقل بالديون بعد أسابيع من زراعة أرضه بالبندورة، فأصحاب محال البذور والأدوية والأسمدة يطالبونه بأموالهم، وكذلك مالك البئر الذي يمده بالمياه، والبندورة الناضجة لا تغطي حتى ثمن أجرة العمال ممن يقومون بقطفها.
وأشار إلى أنه يضطر للاعتماد على أفراد عائلته في جني المحصول بصورة يومية، ثم يتوجه به إلى السوق بنفسه لبيعها، محاولاً جمع أكبر قدر ممكن من المال، ليسد ولو جزءا من ديونه، حتى تتوقف مطالبات الموردين له ولو لفترة قصيرة، على أمل أن تتحسن الأسعار ويبيع باقي المحصول بسعر أفضل.
وأكد أنه من خلال عمله كمزارع للبندورة منذ سنوات تبين له أن سعر الأخيرة يرتفع شهراً أو شهرين فقط خلال العام، وباقي الأشهر تكون الأسعار منخفضة جداً، والمشكلة أنه لا يوجد موعد ثابت لهذا الارتفاع، والانخفاض قد يكون في أصعب الأوقات على المزارعين، مثل فصل الشتاء والزراعة في الدفيئات، حيث تكون الزراعة مكلفة جداً، ما قد يزيد من الخسائر.
بينما قال البائع أيمن المصري، إن الفترة الحالية تشهد تراجعاً كبيراً في القدرة الشرائية، وهذا أثر على كافة الأصناف المعروضة في السوق ومن بينها الخضراوات وخاصة البندورة، التي شهدت مؤخراً غزارة في الإنتاج.
وأكد أن كميات كبيرة من المحصول الناضج تصل إلى السوق كل يوم، والمزارع ما زالت تنتج كميات متزايدة من البندورة، وكلما زاد العرض على الطلب انخفض السعر، معتقداً أن الأسعار ستواصل الانخفاض أو تبقى كما هي عليه حالياً.
وشدد على ضرورة دعم المزارعين، خاصة خلال انخفاض الأسعار، وتعويضهم ولو بالقليل، حتى يتمكنوا من مواصلة الزراعة، فتتابع الخسائر سيدفع معظمهم للتوقف عن الزراعة، ما يؤثر على سلة الخضراوات الأساسية، ويتحول القطاع إلى مستورد للخضراوات بعد أن كان يصدرها.

المصدر: جريدة الأيام - محمد الجمل

الأوسمة

نسخ الرابط:

error: المحتوى محمي , لفتح الرابط في تاب جديد الرجاء الضغط عليه مع زر CTRL أو COMMAND