بعد إجراءات بكين.. ماراثون من الارتفاعات يجتاح أسواق آسيا رغم الصعود.. الأسواق لا تزال غير واثقة | سمارت إندكس

أخبار

أخبار اقتصادية دولية

بعد إجراءات بكين.. ماراثون من الارتفاعات يجتاح أسواق آسيا رغم الصعود.. الأسواق لا تزال غير واثقة



الصين - سمارت اندكس
دخلت الأسواق في آسيا بنهاية تعاملات اليوم الثلاثاء، في موجة من الارتفاعات الجماعية لليوم الثاني على التوالي، بفضل الإجراءات الأخيرة التي أعلنت عنها بكين لدعم الأسواق المالية.

ورغم عدم ثقة المتداولين في نجاح تلك الإجراءات بإنعاش الأسواق، إلا أن التراجعات الأخيرة كانت بالفعل قد هبطت بالأسهم إلى مستويات متدنية، ما يعزز فرص الشراء لتحقيق مكاسب على المدى القصير.

يرغب المتداولون في رؤية أرقام اقتصادية تشير إلى أن النشاط الاقتصاد في الصين ينمو بالفعل

أنتوني ساجليمبيني

الأسواق الصينية

وبنهاية تعاملات اليوم الثلاثاء، ارتفعت أغلب المؤشرات الأسيوية لليوم الثاني على التوالي، وفي غضون ذلك تصدر مؤشر هانغ سينغ موجة الارتفاعات الجماعية.

وأغلق مؤشر هانغ سينغ بنهاية تعاملات الثلاثاء عند مستويات 18484 نقطة بزيادة في حدود 2% أو ما يعادل 353 نقطة.

وفي غضون ذلك ارتفع مؤشر شنغهاي الرئيس في الصين بحوالي 1.2% أو ما يعادل 37.2 نقطة وصولا إلى مستويات 3136 نقطة.

وزاد مؤشر سي إس آي 300 بنسبة 1% إلى مستويات 3790 نقطة، بينما ارتفع شنتشن المركب بحوالي 2.7% وصولا إلى مستويات عند 1951.63 نقطة.

 
المؤشرات الرئيسة

بينما ارتفع مؤشر آسيا داو بحوالي 0.4%، أو ما يعادل 13.5 نقطة وصولا إلى مستويات 3415 نقطة.

وارتفع في اليابان مؤشر نيكاي 225 بحوالي 0.2% أو ما يعادل 57 نقطة، وصولا إلى مستويات 32227 نقطة.

وفي سنغافورة ارتفع المؤشر الرئيس بنسبة 0.3%، أو ما يعادل 7.5 نقطة وصولا إلى مستويات 3223 نقطة.

وارتفع مؤشر سينسكس الهندي طفيفًا بحوالي 0.12%، أو ما يعادل 80 نقطة وصولا إلى مستويات 65075 نقطة.

إن السياسات والخطط المقترحة لن تكون كافية لتعويض القلق الأوسع بشأن الاقتصاد الصيني

نيو تشونباو

ما يقود الأسواق؟

وفقًا لما ذكره أنتوني ساجليمبيني، كبير استراتيجيي السوق في Ameriprise يرغب المتداولون في رؤية أرقام اقتصادية تشير إلى أن النشاط الاقتصادي في الصين ينمو بالفعل.

وفي الوقت ذاته تبحث الأسواق عن إشارات لتأكيد أن التضخم يتباطأ بما يكفي، لإيقاف المزيد من رفع أسعار الفائدة، من جانب البنوك المركزية.

 
غير كافية

وفي غضون ذلك قال نيو تشونباو، مدير صندوق في Wanji Asset Management: "إن السياسات والخطط المقترحة لن تكون كافية لتعويض القلق الأوسع بشأن الاقتصاد الصيني".

وأضاف نيو: "مفتاح رفع معنويات السوق هو إنقاذ الاقتصاد، وسوق العقارات هو الأساس والخطوة الاولى ".

وأكد مدير صندوق في Wanji Asset Management أن السوق تفتقر إلى الثقة لأن المستثمرين لا يرون تدابير ملموسة لإصلاح الاقتصاد المتباطئ.

قرارات إنعاش

وكشفت هيئة تنظيم الأوراق المالية في الصين النقاب عن حزمة من الإجراءات، والتي تهدف إلى إنعاش سوق الأوراق المالية المتدهور.

بيد أن تلك القرارات لم تلق هى الأخرى قبول وثقة المستثمرين في كونها قادرة على وقف نزيف الخسائر الحادة، وانعدام الثقة الناتج عن أزمة العقار تزامنًا وتباطؤ نمو الاقتصاد الصيني.

واقترحت لجنة تنظيم الأوراق المالية الصينية (CSRC) خطوات تشمل خفض تكاليف التداول .

إضافة إلى دعم إعادة شراء الأسهم، وتشجيع الاستثمار طويل الأجل لدعم سوق الأوراق المالية الذي انخفض إلى أدنى مستوياته في تسعة أشهر.

الإجراءات ستعطي دفعة قصيرة الأجل للسوق حيث لا يزال المستثمرون متشائمين للغاية

بانغ شيتشون

تعهدات صينية

وفي مطلع الشهر الجاري تعهد قادة الصين بإعادة تنشيط سوق الأوراق المالية، الذي كان يترنح مع انحسار النمو الاقتصادي للبلاد والمتاعب في سوق العقارات.

وقالت لجنة تنظيم الأوراق المالية الصينية (CSRC) CSRC: "إن استقرار سوق الأسهم يمثل أولوية، وكذلك سيتم تشجيع الشركات المدرجة على إعادة شراء الأسهم، وتقديم تدفقات ثابتة من توزيعات الأرباح للمستثمرين. ".

وأضافت لجنة تنظيم الأوراق المالية الصينية (CSRC) : "بدون بيئة سوق مالية مستقرة نسبيًا، لا يوجد أساس لإنعاش السوق ورفع المعنويات".

دفعة قصيرة

وقال بانغ شيتشون، مدير الأبحاث في شركة Nanjing RiskHunt Investment Management Co : "إن الإجراءات ستعطي دفعة قصيرة الأجل للسوق حيث لا يزال المستثمرون متشائمين للغاية".

وأضاف مدير الأبحاث لدى Investment Management: "واضعو السياسة لن يتمكنوا من تغيير أساسيات السوق، حيث إن السوق الصاعدة تتطلب سياسات حقيقية من شأنها أن تعزز التوسع الائتماني."

غير واثقة

قال فيشنو فاراثان، رئيس قسم الاقتصاد في بنك ميزوهو في سنغافورة: "رغم ارتفاع اليوم لا تزال الأسواق غير واثقة من نجاح قرارات التحفيز في الصين".

وأوضح رئيس قسم الاقتصاد في بنك ميزوهو في سنغافورة أن البيانات الصينية السلبية مع تفاقم أزمة شركات العقار تزامنًا وضعف اجراءات التحفيز يرسم صورة قاتمة للأسواق.

ورجح فاراثان أن تنسحب تراجعات الأسهم الصينية على أسواق آسيا والمحيط الهادئ، وربما تمتد إلى الأسواق الأخرى إذا وجدت الأسواق ميلًا لدى الفيدرالي لتهدئة سياسته المتشددة.

 

 

الأوسمة

الصين 
نسخ الرابط:

error: المحتوى محمي , لفتح الرابط في تاب جديد الرجاء الضغط عليه مع زر CTRL أو COMMAND