غزة - سمارت اندكس

تعرب وزارة العمل الفلسطينية في قطاع غزة، عن بالغ فخرها واعتزازها بصمود شعبنا الفلسطيني، وتمسكه بأرضه وحقوقه المشروعة، وانتصار مقاومته الباسلة في وجه العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، والذي استمر لخمسة أيام متواصلة، منذ فجر الثلاثاء التاسع من شهر مايو الجاري، وحتى مساء يوم السبت الثالث عشر من شهر مايو للعام 2023.

وأمام ما تسبب به العدوان الإسرائيلي من دمار كبير، فإن الوزارة تؤكد على خطورة الآثار والتداعيات التي خلفها هذا العدوان وآلته العسكرية على قطاع العمل بوجهٍ عام، والعاملين في السوق المحلي، سواء في أعمال دائمة أو مؤقتة أو أعمال بنظام المياومة على وجه الخصوص، الأمر الذي تسبب في شلل عصب الحياة اليومية وعجلة الاقتصاد، وأدى إلى تعطل حركة ما يزيد عن 285 ألف عامل في كافة قطاعات العمل والأنشطة الاقتصادية المختلفة، وعدم تمكنهم من التنقل بحرية وأمان والوصول الى أماكن عملهم بسبب خطورة الأوضاع الأمنية، واستمرار العمليات العسكرية التي صاحبها القصف والاستهداف لجميع مدن ومخيمات القطاع.

ونجم عن العدوان الإسرائيلي التوقف الكامل للعمل في قطاع الصيد البحري، لعدم قدرة الصيادين على التوجه للبحر، وممارسة مهنتهم، وحرمان أكثر من 4,900 صياد من العمل، وفقدان مصدر رزقهم الذي يعتاشون منه.

إلى جانب إلحاق الضرر الواسع بمساحات كبيرة وممتدة من الأراضي الزراعية ومزارع الخضروات والدواجن التي تعرضت للقصف الإسرائيلي المباشر، وتضرر ما يقارب 12,650 عامل في قطاع الزراعة.

وتسبب العدوان في تضرر قطاع الصناعة التحويلية والتعدين، وتعطل نحو 21,300 عامل، وتضرر حوالي 13,900 عامل في قطاع البناء والتشييد.

كما لحق الضرر بأكثر من 56,970 عامل في قطاع التجارة والمطاعم والفنادق، وخلف العدوان الضرر بنحو 19,280 عامل في قطاع النقل والتخزين والاتصالات، إلى جانب تضرر 28,600 عامل في قطاع الخدمات والفروع الأخرى، ليصل بذلك إجمالي العمال المتضررين والمتوقفين عن العمل خلال العدوان إلى نحو 157,600 عامل حسب التقديرات الأولية لوزارة العمل.

تستنكر وزارة العمل الجرائم الإسرائيلية التي أدت إلى مقتل عدد من العمل، وإصابة آخرين من قطاع الزراعة وعمال البلديات، وهنا نترحم في وزارة العمل على شهداء لقمة العيش الشهيد المزارع محمد أبو طعيمة، والشهيد المزارع علاء بركة ، والشهيد العامل من بلدية رفح أيمن صيدم، والشهيد العامل أحمد أبو جبة.

تؤكد وزارة العمل دعمها ومساندتها الكاملة للطبقة العاملة في كافة محافظات قطاع غزة، وحرصها على الاستمرار في تقديم خدماتها لجميع العمال، وعزمها على مواصلة أداء رسالتها، وتقديم البرامج والمشاريع للنهوض بواقع العمالة الفلسطينية، والوقوف الدائم إلى جانبهم لمواجهة آثار هذا العدوان.

تطالب الوزارة كافة المنظمات والمؤسسات العربية والدولية بضرورة العمل الجاد للجم الاحتلال، ومحاسبته على جرائمه، وتعويض قطاع العمل عن الخسائر المباشرة وغير المباشرة التي لحقت به، كما تدعو كافة المؤسسات الحقوقية والنقابية والإنسانية إلى التحرك العاجل من أجل تقديم المساعدات والتعويضات لآلاف العمال المتضررين، وتقديم البرامج التي تعزز صمودهم، وتوفر مصدر دخل لهم ولأسرهم في كافة القطاعات المتضررة.