تحدي العصر.. "اليونسكو" تُمهد لذكاء اصطناعي "أخلاقي" | سمارت إندكس

أخبار

أخبار اقتصادية دولية

تحدي العصر.. "اليونسكو" تُمهد لذكاء اصطناعي "أخلاقي"



رام الله - سمارت إندكس

دعت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "الـيونسكو"، أمس الخميس، الحكومات إلى تنفيذ مبادئ توجيهية أخلاقية أقوى للذكاء الاصطناعي .

وقالت أودري أزولاي المديرة العامة للمنظمة الأممية في باريس، إن العالم :" يحتاج إلى وضع قواعد أخلاقية أقوى للذكاء الاصطناعي: هذا هو التحدي الذي يواجه عصرنا".

ودفعت اليونسكو بأن التنظيم الذاتي لهذه المنظومة ليس كافيا لتجنب الأضرار الأخلاقية، التي يشكلها التطوير الإضافي لأنظمة الذكاء الاصطناعي.

ودعت أزولاي إلى تنفيذ توصية بشأن الذكاء الاصطناعي اعتمدتها اليونسكو في عام 2021.

وقالت أزولاي إن المنظمة التابعة للأمم المتحدة استجابت بدعوتها تلك ، لنداء أكثر من ألف خبير طالبوا بوقف أنظمة الذكاء الاصطناعي الجديدة.

وقالت اليونسكو إنها تشعر بالقلق إزاء العديد من القضايا الأخلاقية التي تثيرها هذه الابتكارات، وخاصة التمييز والقوالب النمطية، وكذلك المعلومات المضللة، وحماية البيانات الشخصية، وحقوق الإنسان والبيئة.

ما هو الذكاء الاصناعي؟

الذكاء الاصطناعي هو الحدود الجديدة للإنسانية، وبمجرد عبور هذه الحدود، سيؤدي الذكاء الاصطناعي إلى شكل جديد من الحضارة الإنسانية.

المبدأ التوجيهي للذكاء الاصطناعي ليس أن يصبح مستقلاً أو يحل محل الذكاء البشري، ولكن يجب التأكد من تطويره من خلال نهج إنساني قائم على القيم وحقوق الإنسان. وتفتح ثورة الذكاء الاصطناعي آفاقًا جديدة ومثيرة، لكن الاضطراب الأنثروبولوجي والاجتماعي الذي يجلبه في أعقابه يتطلب دراسة متأنية.

المسؤولية المجتمعية والأخلاقية للذكاء الاصطناعي

إن التحولات الناشئة عن الثورة التكنولوجية، وخاصة من التطورات في الذكاء الاصطناعي، لها صلة بكل جانب من جوانب ولاية منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو).

في حين أن الذكاء الاصطناعي يمثل أصلاً مذهلاً للتنمية المسؤولة في مجتمعاتنا، إلا أنه يثير قضايا أخلاقية كبرى.

يجب على العالم أن يضمن استخدام التكنولوجيات الجديدة، خاصة تلك القائمة على الذكاء الاصطناعي، لصالح المجتمعات وتنميتها المستدامة. يجب أن تنظم تطورات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي بحيث تتوافق مع الحقوق الأساسية التي تشكل الأفق الديمقراطي.

تدعو العديد من الجهات الفاعلة مثل الشركات ومراكز البحوث وأكاديميات العلوم والدول الأعضاء في الأمم المتحدة والمنظمات الدولية وجمعيات المجتمع المدني إلى إطار أخلاقي لتطوير الذكاء الاصطناعي. بينما يتزايد الفهم للقضايا، فإن المبادرات ذات الصلة تحتاج إلى تنسيق أكثر قوة. هذه المشكلة عالمية، ويجب أن يتم التفكير فيها على المستوى العالمي لتجنب اتباع نهج "الانتقاء والاختيار" في الأخلاقيات. علاوة على ذلك، يلزم اتباع نهج شامل وعالمي، بمشاركة صناديق الأمم المتحدة ووكالاتها وبرامجها، إذا أراد العالم إيجاد طرق لتسخير الذكاء الاصطناعي من أجل التنمية المستدامة.

 

الأوسمة

نسخ الرابط:

error: المحتوى محمي , لفتح الرابط في تاب جديد الرجاء الضغط عليه مع زر CTRL أو COMMAND