تحركات لاستئناف تصدير الحبوب عبر موانئ البحر الأسود .. وتطمينات روسية | سمارت إندكس

أخبار

أخبار اقتصادية محلية

تحركات لاستئناف تصدير الحبوب عبر موانئ البحر الأسود .. وتطمينات روسية



رام الله - سمارت إندكس

تستمر جهود استئناف تصدير الحبوب من موانئ البحر الأسود بعد سقوط صواريخ على ميناء أوديسا، أثارت شكوكا بشأن إمكانية تطبيق اتفاق يهدف إلى تخفيف نقص الغذاء العالمي الناجم عن الحرب.
وفيما نقلت قناة "سوسبيلن" التلفزيونية الأوكرانية الرسمية عن الجيش الأوكراني، قوله: إن الصواريخ لم تلحق أضرارا كبيرة بمنطقة تخزين الحبوب في الميناء أو تتسبب في دمار كبير، قالت كييف: إن الاستعدادات لاستئناف شحنات الحبوب جارية.
وقدم سيرجي لافروف وزير الخارجية الروسي تطمينات بخصوص إمدادات الحبوب الروسية خلال زيارته إلى القاهرة أمس، وسط حالة من عدم اليقين بشأن اتفاق لاستئناف صادرات الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود.
وأفاد لافروف في مؤتمر صحافي مع نظيره المصري سامح شكري "أكدنا التزام مصدري الحبوب الروس بالوفاء بجميع التزاماتهم".
وأضاف "ناقشنا معايير محددة للتعاون في هذا المجال، واتفقنا على مزيد من الاتصالات بين الوزارات المعنية، ولدينا فهم مشترك لأسباب أزمة الحبوب".
بدوره قال أولكسندر كوبراكوف وزير البنية التحتية على فيسبوك: "نواصل الاستعدادات الفنية لاستئناف صادرات المنتجات الزراعية من موانئنا". وأوضحت روسيا أمس، أن قواتها أصابت سفينة حربية أوكرانية ومخزن أسلحة في أوديسا بالصواريخ.
ولاقى الاتفاق، الذي وقعته موسكو وكييف، ترحيبا باعتباره انفراجة دبلوماسية ستساعد على الحد من ارتفاع أسعار الغذاء العالمية باستعادة تصدير شحنات الحبوب من الموانئ الأوكرانية إلى مستوياتها قبل الحرب، التي كانت خمسة ملايين طن شهريا.
لكن المستشار الاقتصادي لزيلينسكي قال أمس، إن الهجوم على أوديسا أظهر أنه لا يزال من الممكن أن تتعطل عمليات التسليم بشكل كبير.
وأضاف أوليه أوستينكو للتلفزيون الأوكراني، "هجوم أمس يشير إلى أن الأمور لن تسير يقينا كما ينبغي".
وأوضح أنه رغم أن أوكرانيا لديها القدرة على تصدير 60 مليون طن من الحبوب على مدى الأشهر التسعة المقبلة، فقد يستغرق ذلك ما يصل إلى 24 شهرا إذا لم تعمل موانئها بشكل صحيح.
وتعد روسيا وأوكرانيا موردي قمح عالميين رئيسين، وأدى حصار الأسطول الروسي في البحر الأسود للموانئ الأوكرانية منذ حرب موسكو في 24 شباط (فبراير) إلى احتجاز عشرات ملايين الأطنان من الحبوب، ما أدى إلى زيادة اختناقات سلسلة التوريد العالمية.
وتسبب ذلك، إلى جانب العقوبات الغربية على روسيا، في قفزة في أسعار الغذاء والطاقة، ما دفع نحو 47 مليون إنسان إلى الجوع الحاد، بحسب برنامج الأغذية العالمي.
وتنفي موسكو مسؤوليتها عن أزمة الغذاء، وتنحي باللوم على العقوبات الغربية في تباطؤ صادراتها من المواد الغذائية والأسمدة وعلى أوكرانيا بسبب تلغيم الطرق المؤدية إلى موانئها.
ولغمت أوكرانيا المياه بالقرب من موانئها كجزء من دفاعاتها الحربية، لكن بموجب الاتفاق، سيوجه مرشدون السفن على امتداد الممرات الآمنة في مياهها الإقليمية.
وسيراقب مركز تنسيق مشترك، يضم أعضاء من أطراف الاتفاق الأربعة، السفن العابرة من البحر الأسود إلى مضيق البوسفور في تركيا ومنه إلى الأسواق العالمية. واتفقت جميع الأطراف الجمعة على عدم استهدافها بهجمات.

الأوسمة

نسخ الرابط:

error: المحتوى محمي , لفتح الرابط في تاب جديد الرجاء الضغط عليه مع زر CTRL أو COMMAND