شمال الخليل - سمارت إندكس - استضافت غرفة تجارة وصناعة وزراعة شمال الخليل وفداً من وزارة الاقتصاد الوطني ترأسه الوزير خالد العسيلي، وكان في استقبالهم رئيس وأعضاء مجلس ادارة الغرفة ومديرها العام وطاقمها التنفيذي. وعدد من ممثلي المؤسسات المحلية.

نور الدين جرادات رئيس الغرفة رحب بالحضور مثمناً هذه الزيارة والدور الكبير الذي تبذلة وزارة الاقتصاد في سبيل دعم صمود القطاع الخاص الفلسطيني وتعزيز تنافسيته، مشيراً الى العلاقة التكاملية التي تجمع وزارة الاقتصاد بالغرف التجارية وأهمية هذا التكامل بين المؤسسات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص. 

كما ونوه الى دور الغرفة في خدمة المجتمع المحلي واستراتيجيتها في دعم المنشئات الاقتصادية والدفاع عن مصالح اعضائها، مشيراً الى مبادرة الغرفة الى اقامة مبنى حضاري متعدد الاغراض لخدمة القطاع الخاص والمجتمع المحلي في شمال الخليل، مؤكداً على جاهزية الغرفة للتعاون مع كافة المؤسسات التنموية المحلية والدولية في سبيل خدمة المجتمع الفلسطيني بشكل عام ومجتمع الاعمال بشكل خاص. وفي حديثه عن مشروع اقامة منطقة صناعية على اراضي بيت اولا وترقوميا شمال الخليل، قدم شكره للحكومة الفلسطينية على قرارها بالعمل على اقامة هذه المنطقة، مؤكداً على أن محافظة الخليل بحاجة لاكثر من منطقة صناعية تخصصية نظراً لتركز الانشطة الاقتصادية المختلفة في هذه المحافظة، مشيراً الى أن الغرفة التجارية في شمال الخليل تمثل اتحاد الغرف التجارية في عضوية اللجنة التوجيهية الخاصة بهذا المشروع، مؤكداً على أن الغرفة التجارية ستبذل قصارى جهودها لاقامة هذه المنطقة وتوجيه المنشآت الصناعية لممارسة انشطتها فيها، كما وبين بأن هذا المشروع يعد فرصة حقيقية لتنمية القطاع الخاص وتوفير الاف فرص العمل للايدي الفلسطينية المتعطلة عن العمل.

واضاف الى حاجة المنطقة الى انشاء شبكات الصرف الصحي اللازمة لتسهيل حياة المواطنين والمنشآت الاقتصادية المختلفة. 

كما و استعرض م. احمد مناصرة مدير الغرفة وطاقمها التنفيذي أهم النشاطات الاقتصادية في شمال الخليل واحتياجات التجمعات الصناعية المترامية في شتى المناطق في محافظة الخليل، وجهود الغرفة بالتعاون مع البلديات في المنطقة في سبيل دعم المنشآت الصناعية القائمة في هذه التجمعات وتنظيم عملها وحاجة هذه التجمعات الى البنية التحتية اللازمة لتسهيل عمليات الانتاج والتشغيل في هذه المنشآت.

اضافة الى عرض اهم المشاريع التي تقودها الغرفة على رأسها مهرجان العنب الفلسطيني وحاضنة رواد وصاحبات الاعمال وبرامج التدريب والتدريب المهني والشراكة مع الاتحاد الاوروبي وانشاء بيت التعبئة للعنب الفلسطيني .

من ناحيته تحدث د. ماهر احشيش الرئيس التنفيذي لاتحاد الحجر والرخام عن اهمية هذه الصناعة في دعم الناتج الاجمالي القومي ودورها في تنمية الاقتصاد الوطني واستيعاب القوى العاملة الفلسطينية، مشيراً الى أن هذه الصناعة تتركز في المناطق الشرقية من شمال الخليل، منوهاً الى التعاون المشترك بين اتحاد الحجر والغرفة التجارية في سبيل دعم المنشآت الاقتصادية العاملة في هذه الصناعة وتعزيز صمودها.

د. شريف حلايقة رئيس بلدية الشيوخ اكد على الحاجة الى اقامة شبكات الصرف الصحي، منوهاً الى انشاء مركز الخدمات المشترك في شمال الخليل في مدينة حلحول والذي سيعمل بشكل اساسي على انشاء هذه الشبكات بالتعاون مع كافة الجهات العاملة في هذا القطاع. كما وتحدث عن الحاجة الى تأهيل الطرق الرابطة لا سيما طريق بني نعيم -سعير-الشيوخ -المنيا. وابدى استعداد بلدية الشيوخ للتعاون لتحسين هذه الطرق نظراً لاهميتها في تسهيل حركة نقل المنتجات في المنطقة خاصة الحجر والرخام.

كما قدم السيد حماد ابو زعنونه مدير مدينة ترقوميا الصناعيه شرحا تفصيليا عن المدينه الصناعيه والمرحله التي وصلت اليها الاتفاقيات مع الشركاء المحليين والدوليين .

كما قدم المهندس جواد الحاج تقرير عن مركز الحجر والرخام في جامعة بوليتكنك فلسطين واهمية الشراكه بين القطاع الخاص والعام والاكاديمي .

من جانبه اشاد وزير الاقتصاد بالجهود الحثيثة التي تبذلها الغرفة في سبيل تطوير القطاع الخاص الفلسطيني مبدياً اعجابه بالمشاريع النوعية التي تقودها الغرفة وتميزها في دعم قطاع العمل النسوي ، مؤكداً على استعداد الوزارة التام للتعاون مع الغرفة في جميع القضايا لتحسين الوضع الاقتصادي وتحديد اولويات المشاريع بما يضمن النهوض بالواقع الاقتصادي في المنطقه .

وبين الوزير أن القطاع الخاص سيشهد خلال الفترة القادمة نقلة نوعية بناءا على توجيهات سيادة الرئيس للاهتمام بالقطاع الصناعي والصادرات وتحسين البنية التحتية اللازمة لتحسين الصناعة ومنها المناطق الصناعية في ترقوميا وبيت لحم واريحا وجنين. مشيراً الى أن وزارة الاقتصاد الوطني تضع على سلم اولوياتها تعزيز تنافسية القطاع الخاص لضمان استمراريته في خلق فرص العمل، وجذب وتوجيه الفرص الاستثمارية للقطاعات الاقتصادية الاكثر جدوى وخصوصا التوجه الى استخدام الطاقة النظيفة.

واشار في حديثه الى ايمانه بأن تعزيز النمو الاقتصادي هو نتاج عمل مشترك بين القطاعين العام والخاص ورغبته في زيارة كافة المؤسسات العاملة في خدمة القطاع الخاص خلال الايام المقبلة في جميع المحافظات في سبيل تعزيز التعاون بما يخدم التنمية للمجتمع الفلسطيني .