غزة: أسعار الدواجن تواصل الهبوط وخسائر المربين تتعمق | سمارت إندكس

أخبار

أخبار اقتصادية محلية

غزة: أسعار الدواجن تواصل الهبوط وخسائر المربين تتعمق



رام الله - سمارت إندكس

طرأ انخفاض إضافي على أسعار الدواجن في أسواق قطاع غزة خلال الفترة الماضية، ما زاد من خسائر المربين، خصوصاً في ظل الأجواء الباردة وارتفاع التكاليف.
وأكد مربون وتجار أن أسعار الدواجن واصلت رحلة الهبوط الحاد خلال الأيام الماضية، حتى وصل ثمن كيلو غرام الحي الى ثمانية شواكل، كما طال الانخفاض أسعار الديك الرومي، وكذلك الدجاج المقطع.
وعزا باعة وتجار أسباب انخفاض الأسعار المذكورة لأمرين، الأول حدوث زيادة ملحوظة في العرض ما تسبب في وجود فائض من الدواجن في الأسواق، إضافة لاستمرار حالة الركود وتراجع القدرة الشرائية، الأمر الذي انعكس على كافة الأسواق ومس بمختلف أصناف السلع، ومن بينها الدواجن.
ودفع الفائض في الدواجن ملاك المسالخ والمحال لإطلاق عروض، بل وتمويل إعلانات على مواقع التواصل الاجتماعي، في محاولة لتسويق البضائع المكدسة في محالهم، وتنشيط المبيعات.
وقال مربي الدواجن محمود نصر إن انخفاض الأسعار، ووصول سعر الكيلو غرام الواحد من الدجاج الحي الى 7.5 شيكل من داخل المزرعة، أمر كارثي بكل ما تحمل الكلمة من معنى.
واضاف: في أحسن الظروف، وعندما تكون المزرعة مثالية ولا يحدث مرض أو نفوق، وتحقق الدواجن أوزاناً جيدة في فترة زمنية معقولة، تصل تكلفة الانتاج إلى نحو 9 شواكل للكيلو غرام الواحد في مثل هذا الوقت من العام، أما في حال كانت ثمة مشاكل أو أمراض، قد تصل تكلفة انتاج الكيلو الى عشرة شواكل.
من جهته قال تاجر الأعلاف والدواجن إياد غبون إن الخسائر التي أصابت المربين كبيرة ومتواصلة، نظراً لأن سعر الدجاج لم يتحسن منذ عدة أشهر، ومن باع مزرعته بسعر التكلفة دون خسائر عد نفسه من المحظوظين، وهناك عشرات المزارعين تكبدوا خسائر كبيرة، وبعضهم أفلسوا، بسبب عدم قدرتهم على تسديد ثمن الأعلاف والدواء ووقود التدفئة، وغيرها من المتطلبات.
وبين أن موجة انخفاض الأسعار طالت الكتاكيت "الصيصان"، حيث تم بيع الكتكوت حديث الفقس مقابل 2.5 شيكل، في حين أن تكلفة انتاجه في الفقاسة تتجاوز 2.8 شيكل، ما يعني أن ملاك الفقاسات أصبحوا يعانون من الخسائر أسوة بالمزارعين.
بدوره أشار المزارع ابراهيم سليمان الى أنه قرر التوقف عن التربة مؤقتاً حتى تتضح صورة الوضع، فقطاع الدواجن يتعرض لمشاكل، والخسائر كبيرة ومتواصلة، ولا يبدو أن هذا القطاع سيتعافى قريباً، ويخشى أن يأتي شهر رمضان، وهو شهر المربين المفضل لتسويق انتاجهم، دون أن تتحسن الأسعار، فعشرات المربين يعولون على هذا الشهر، ويستعدون لتربية أفواج جديدة يتزامن نضجها في أيامه.
وأكد مزارعون وتجار أن قطاع الدواجن بحاجة إلى وضع خطط تحدد كميات البيض المخصب التي تصل، ما يتيح انتاج اعداد من الدواجن تتلاءم مع احتياجات السوق المحلية، وهذا من شأنه حماية المربين والحفاظ على أسعار متوازنة، ويتجنب حدوث فائض يؤدي الى انخفاض الأسعار على نحو يلحق خسائر بالمربين.
بينما قال باعة في الأسواق إن هناك تراجعاً ملحوظاً في الاقبال على شراء الدواجن بمختلف أنواعها، خاصة خلال الثلث الأخير من الشهر الماضي، الا أنه رغم انخفاض أسعارها، فهناك ثمة توجه من قبل معظم المواطنين لشراء بدائل رخيصة، مثل القطع الثانوية المجمدة، أو الأسماك، واللحوم المجمدة، موضحين أن المزارعين يلجؤون لزيادة أوزان دواجنهم لتقليل الخسائر، وهذا كان سبباً في زيادة عزوف الناس عنها، فالغالبية لا يفضلون شراء دواجن يزيد وزنها على 2 كيلو غرام.
وقال البائع بلال سالم إنه ونتيجة للركود، قلل من الكميات التي يشتريها لعرضها في محله، واقتصر عمله في بيع الدواجن على يومي الخميس والجمعة من كل أسبوع، معرباً عن أمله بتحسن الأسواق مع صرف الرواتب خلال الأيام المقبلة.
ولفت الى أن أسعار الدواجن لم تتحسن منذ أكثر من ثلاثة أشهر، وهي تدور حول 9 شواكل، وثمة توقعات بأنها ستبقى كذلك حتى نهاية شهر رمضان، وفي أحسن الأحوال لن يزيد سعر الكيلو غرام الواحد على عشرة شواكل.

المصدر: جريدة الأيام - محمد الجمل

الأوسمة

نسخ الرابط:

error: المحتوى محمي , لفتح الرابط في تاب جديد الرجاء الضغط عليه مع زر CTRL أو COMMAND