غزة - سمارت إندكس
طالب مسؤولون عن قطاع الصيد في قطاع غزة بالاستفادة من الآليات التي أدخلتها مصر خلال الأيام الأخيرة لقطاع غزة للمساعدة في تحسين أوضاع موانئ القطاع، وبشكل خاص ميناء غزة الرئيس وحمايته من الانهيار والتصحر.
وقال نقيب الصيادين في القطاع نزار عياش، ان ميناء غزة بحاجة ماسة وضرورية للتطوير وتعميق الحوض بعد غمره بالرمال ووصولها الى مستويات خطيرة و"هذا لن يتم الا من خلال آليات حفر وشفط كبيرة تتوفر بشكل كبير في مصر".
وطالب عياش الجهات المختصة وعلى وجه الخصوص وزارتي الاشغال العامة والنقل والمواصلات باثارة موضوع ومعاناة الميناء مع الجانب المصري والطلب منه ادخال معدات خاصة بتطويره، سيما وان فريق المهندسين المصرين الذي دخل القطاع الأسبوع الماضي نظم جولة تفقدية لشاطئ البحر واطلع على الأوضاع الصعبة التي يعانيها الشاطئ بشكل عام.
وأوضح عياش لـ"الأيام"، انه من المفيد جداً الاستفادة من الاستعداد المصري القوي للمساعدة في تحسين جودة الحياة في غزة وإزالة آثار الدمار، وذلك عبر ادخال معدات خاصة بتطوير الموانئ وإزالة الصخور من الاحواض ورفد كواسر الأمواج بالمزيد من الركام الكبير.
من جانبه، قال مسؤول لجان الصيادين في اتحاد لجان العمل الزراعي بغزة زكريا بكر، إن الصيادين امام فرصة ذهبية ونادرة لتطوير موانئهم ومنعها من الانهيار والتصحر بعد ادخال الجانب المصري للمزيد من المعدات والآليات والكاسحات والرافعات الثقيلة للقطاع.
وأضاف بكر لـ"الأيام"، إن ميناء غزة الرئيسي قبالة شاطئ مدينة غزة بحاجة سريعة وعاجلة لشفط وإزالة الرمال من داخل الحوض بعد ان وصل ارتفاعها الى مستويات خطيرة تحد من تحرك المراكب الكبيرة، مبيناً أن منسوب المياه انخفض من تسعة امتار قبل 20 عاماً الى اقل من متر واحد.
وأوضح ان ارتفاع الرمال لامس سطح مياه البحر عند البوابة الرئيسية والوحيدة، ما أدى الى تعطل حركة الملاحة والقوارب، ودفع المراكب عند ارتفاع الأمواج الخروج لشاطئ البحر خارج حرم الميناء.
وأشار بكر الى انه لم يتبق إلا ممر ضيق جداً بعرض أمتار محدودة وعمق لا يتجاوز متر ونصف فقط يسمح للمركبات الصغيرة بالخروج والدخول منه.
وقال ان قوات الاحتلال دأبت منذ عشرين عاماً على منع وعرقلة إدخال المعدات والآليات الخاصة بتعميق الحوض وإزالة الصخور التي تشكل خطراً داهماً على المراكب ومحركاتها بشكل خاص.
وبالإضافة الى ذلك، يطالب بكر بشمل الموانئ في عملية إعادة الاعمار واضافة ارصفة للميناء المركزي بما يضمن دخول ورسو سفن كبيرة بداخله بالإضافة الى تحصين كاسر الأمواج.

المصدر/ الايام - عيسى سعد الله