موسم الأضاحي في فلسطين يتجه نحو الغلاء الفاحش.. وأسعار الأضاحي الأعلى عربياً | سمارت إندكس

أخبار

أخبار اقتصادية محلية

موسم الأضاحي في فلسطين يتجه نحو الغلاء الفاحش.. وأسعار الأضاحي الأعلى عربياً



رام الله - سمارت اندكس

 يبدو أن موسم الأضاحي لهذا العام يتجه نحو مستويات ضعيفة من الإقبال، فارتفاع الأسعار بشكل "جنوني"، إضافة الى تراجع القوة الشرائية نتيجة الأوضاع الاقتصادية والرواتب المنقوصة، سيدفع المواطنين للتفكير ملياً قبل شراء الأضحية.

ويعتبر أسعار الأضاحي في فلسطين الأعلى عربياً، إذ يقدر سعر الأضحية الواحدة بسعر مضاعف أربع مرات عما هو في الإمارات العربية، التي تصنف من الدول العربية الغنية.

رئيس نقابة أصحاب الملاحم وتجار المواشي في محافظة رام الله عمر النبالي، يقول في حديثه لـ"نشرة وطن الاقتصادية" التي تبث عبر شبكة وطن الإعلامية، إن أسعار الأضاحي ارتفعت بشكل جنوني خلال العامين الماضيين، وبلغ سعر الأضحية (الماعز) من وزن 45 كيلو غراماً حوالي 2000 شيقلاً، وسعر الأضحية (الخاروف) من وزن 55 كيلو غراماً 2400 شيقلاً.

ووفقاً لما تحدث به النبالي، فقد ارتفعت أسعار العجول بشكل عام مقارنةً بعيد الأضحى الماضي، وذلك بفارق 4 إلى 5 شواقل للكيلو الواحد، وهو ما يدفع حصة العجل المتاح للأضحية لحاجز الـ2600 شيقلاً، أي بزيادة تقدر بـ20%  من متوسط نسبة الأسعار مقارنة بما كانت عليه قبل عامين.

وخلال الأعوام الماضية من 2015 وحتى 2019، كان سعر الأضحية في نطاق 1000 الى 1500 شيقلاً، وهي أسعار كانت بمتناول المواطنين، أما الآن فإن الأسعار ترتفع والرواتب للموظفين العموميين على ما هي عليه، بل وتصرف مجتزأة منذ حوالي 18 شهراً.

وتأتي الزيادة في أسعار الاضاحي وخاصة العجول بسبب استمرار فرض الضرائب على الاستيراد والأعلاف، وعدم اكتراث الحكومة بالطبقة المتوسطة، والتي كانت فيما مضى هي الشريحة الاكثر استهلاكاً للأضاحي.

ويؤكد النبالي أن الأسباب الحقيقة التي تقف وراء القفزة الكبيرة في الأسعار، تتمثل بارتفاع أسعار الأعلاف عالمياً، إضافة إلى عدم استجابة الحكومة فيما يتعلق بتخفيض الضرائب عن الأعلاف.

ويوضح أن طن الأعلاف يباع اليوم في نطاق الـ2400 شيقلاً، وطن الشعير في نطاق الـ2000 شبقلاً، وطن القش في نطاق الـ1500 شيقلاً.
ويقول النبالي: "طالبنا الحكومة رفع الضرائب عن الأعلاف أو تخفيضها، ولكن الحكومة لم تستجب لمطالبنا".

ويوضح النبالي أن وزارة الزراعة "جهة الاختصاص" لا تقدم الخدمات اللازمة للمزارعين  العاملين في مجال الثروة الحيوانية، وهذا ما يفسر التراجع الحاد في الانتاج الحيواني "البلدي".

ويؤكد النبالي استيراد 200 ألف رأس من الماعز والخاروف سنوياً، بينما يوجد مليون رأس من الأمهات (البلدي)، لا يتم تقديم الرعاية اللازمة لها، فالمطلوب هو تقديم الخدمة البيطرية اللازمة والمطاعيم بشكل مجاني، بينما توفرها وزارة الزراعة مقابل تسعيرة معينة، وفقاً لضيفنا.  

وتقدر تكلفة تربية رأس الماعز الواحد يومياً بـ10 شواقل، يضاف إليها ارتفاع أسعار الأعلاف، ورسوم الخدمة البيطرية التي تقدمها وزارة الزراعة لمربي الثروة الحيوانية، وكلها عوامل اجتمعت وتسببت بارتفاع أسعار الأضاحي من جهة، ودفعت بعض مربي الثروة الحيوانية للتخلص من الأمهات.

وفي ظل القدرة الشرائية الضعيفة، سيبقى الإقبال ضعيفاً على الأضاحي خلال الموسم الحالي، وهذا ما سينعكس سلباً على مربي الثروة الحيوانية وتجار المواشي وأصحاب الملاحم.

وفي ختام حديثه يدعو النبالي الحكومة وجهات الاختصاص وعلى رأسها وزارة الزراعة، لتحمل المسؤولية تجاه الثروة الحيوانية، وتقديم الخدمات البيطرية والميدانية اللازمة بشكل فوري، لتحقيق التوازن والتعافي في هذا القطاع الحيوي

المصدر / وكالة وطن

الأوسمة

نسخ الرابط:

error: المحتوى محمي , لفتح الرابط في تاب جديد الرجاء الضغط عليه مع زر CTRL أو COMMAND