غزة - سمارت اندكس

يبدو أن التغيرات المناخية عصفت بموسم إنتاج العنب بقطاع غزة هذا العام، إذ ‏لاحظ الغزيون انخفاض في كميات فاكهة العنب بالأسواق في الموسم الحالي، على ‏عكس المواسم السابقة التي تفوق بها "الشهد الأصفر" على كثير من المحاصيل. ‏

تراجع حجم إنتاج العنب في محافظات غزة يرجع لعدة عوامل أبرزها إرتفاع ‏درجات الحرارة مع بداية فصل الصيف وسوء الأحوال الجوية خلال فترة الإزهار ‏في فصل الربيع، ما تسبب بجفاف أغصان وأوراق المحصول وتساقط العناقيد.‏

انخفاض إنتاج العنب في قطاع غزة بشقيه "البذري" و"اللا بذري"، انعكس سلباً ‏على تسويقه، وأدى الى ارتفاع في أسعاره بالأسواق المحلية.‏

وزارة الزراعة الفلسطينية ضاعفت جهودها بالشراكة مع المؤسسات والجمعيات ‏ذات الاختصاص لحماية محصول العنب من تأثيرات التغيرات المناخية.‏

تلك الجهود خرجت بتوصيات هامة أبرزها المطالبة بالمزيد من الدراسات التحليلية ‏للتأثيرات المناخية، والحث على الاستفادة من تجارب الأخرين بزراعة أصناف ‏جديدة من العنب تتكيف مع التغيرات المناخية.‏

من جانبه أشار م. وائل ثابت مدير عام الارشاد خدمات المزارعين في وزارة ‏الزراعة الى ضرورة اتباع اجراءات مهمة لتحسين الانتاج وتقليل ‏الخسائر، ‏والعمل على ادخال أصناف جديدة من العنب تتكيف مع طقس وتربة وملوحة ‏المياه، موضحاً أن تأثير التغيرات المناخية لم يقتصر على ‏طاع الزراعة فحسب، ‏بل وصل الى قطاع الدواجن، ما أدى الى نفوق اعداد كبيرة جراء موجات الحر ‏المختلفة.‏

بدوره، أكد مدير دائرة البستنة الشجرية في وزارة الزراعة م.محمد ابوعودة أن ‏التغيرات المناخية أدت الى انخفاض ملموس في انتاج العنب بالموسم ‏الحالي.‏

وبين ابوعودة أن مساحة الأراضي المزروعة بالعنب في قطاع غزة تقدر بحوالي ‏‎7000‎‏ دونم، منها‎6000 ‎‏ دونم مثمرة، مرجحاً أن يصل اجمالي ‏انتاج العنب في ‏الموسم الحالي الى‎4000 ‎‏ طن من الأصناف المختلفة.‏

تجدر الإشارة الى أن محصول العنب يتميز بفترة إنتاج طويلة تمتد من شهر أيار ‏وحتى نهاية شهر تشرين ‏الأول.‏