واستهل الافتتاح بكلمة لحمدان رحب خلالها بالمشاركين الذي بلغ عددهم 16 متدرباً وأكد على أهمية هذا النوع من التدريبات الذي يستثمر في المؤسسات المحلية في المناطق البدوية المهمشة و يسهم في تعزيز صمود المواطن الفلسطيني على أرضه وحمايتها.
واستعرض حمدان نبذة عن الصندوق الفلسطيني للتشغيل الذي يعتبر المظلة الوطنية والذراع التنفيذي للتشغيل، مؤكداً أنه يولي أهمية قصوى لتدريب وتأهيل الحريجن الجدد ، فضلاَ عن تنفيذه برامج التمويل للمشاريع الصغيرة في ظل شح الموارد وغياب الوظائف في القطاعين الحكومي والخاص على حد سواء.
من جانبه، شدد مهداوي على أهمية الخطوات العملية والسريعة التي تتخذها وزارة العمل بالتعاون مع الصندوق الفلسطيني في وضع خطط استراتيجية تتوائم مع معالجة البطالة التي تبلغ نسبتها في الأراضي الفلسطينية نحو 27% وهي نسبة ليست بسيطة، بالإضافة إلى ضرورة التركيز على التدريب المهني ودعم إنشاء مشاريع صغيرة ودعمها.
وبين حمدان أن التدريب يأتي ضمن خطة متكاملة مقسمة على 3 برامج بواقع 40 ساعة تدريبية تتناول موضوعات، إدارة المنشآت الصغيرة، المنشآت الاقتصادية والمشاريع الصغيرة، ومبادئ التضامن الاجتماعي والاقتصادي، بالإضافة إلى استراتيجات تجنيد الأموال في المنشآت الصغيرة ومهارات الاتصال والتواصل.
وأشار إلى أن اللقاءات ستتواصل حتى شهر تموز القادم بواقع ثلاثة لقاءات تدريبية لكل موضوع يليها تدريبات عملية لكل جمعية في مناطق تواجدها في المجمعات البدوية المختلفة من قبل القائمين على التدريب وذلك بغرض تطبيق التدريبات بشكل عملي.
واكد حمدان انه تم تصميم هذا التدريب بناء على عملية تقييم احتياجات للجمعيات المذكوة في مجالات الإدارة وهيكلية المؤسسة، وبناء على النتائج تم تصميم خطة التدخل التي تمخض عنها هذا البرنامج التدريبي، بهدف بناء قدرات ممثلي الجمعيات في المواضيع المذكورة بما يكفل ضمان استمرارية الجمعيات على المدى البعيد ودعم منتجاتهم في الأسواق المحلة والدولية.
وذكر أن البرنامج ينفذ من قبل الصندوق الفلسطيني بالشراكة مع المؤسسة الإيطالية Vento Di Terra ويهدف إلى تعزيز النمو الاقتصادي والاجتماعي الشامل والمستدام في المجتمعات الفلسطينية، وعلى وجه التحديد يهدف المشروع من خلال عناصره المتعددة إلى نشر وتعزيز الممارسات الاقتصادية ضمن أُطر من التضامن الاجتماعي والتكامل الاقتصادي بما يكفل توفير فرص عمل وتحقيق تنمية اقتصادية مستدامة، شاملة، وعادلة للشباب والنساء لاسيما في المجتمعات البدوية المهمشة في مناطق "ج" في الضفة وقطاع غزة.