أسعار السماد تضرب منتجي الكاكاو.. والفقر يحاصرهم توقعات بتأثر قطاع صناعة الشكولاطة | سمارت إندكس

أخبار

أخبار متنوعة

أسعار السماد تضرب منتجي الكاكاو.. والفقر يحاصرهم توقعات بتأثر قطاع صناعة الشكولاطة



رام الله - سمارت اندكس
تعدّ ساحل العاج أكبر بلد لإنتاج الكاكاو في العالم ورغم ذلك يعيش 80% من المزارعين تحت خط الفقر، وقد تفاقم وضعهم بسبب الزيادة في أسعار مستلزمات الإنتاج الزراعي والسماد، نتيجة الحرب في أوكرانيا.

وكان "الذهب البني" وراء نجاح البلاد خلال السبعينات والثمانينات من القرن الماضي. لكن انخفاض أسعار الكاكاو في التسعينيات، والتقلبات الكبيرة التي شهدتها البلاد منذ ذلك الحين، واحتكار عدد قليل من المشترين، وارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج في أعقاب الحرب في أوكرانيا، كلها عوامل أثرت على  هؤلاء المنتجين الذين يكافحون من أجل العيش من محاصيلهم وفقاً لصحيفة لو فيغارو.

وبحسب المزارعين، فإن كل هكتار يتطلب أربعة أكياس من المستلزمات الزراعية، مرتين في السنة. واوضحت تعاونية "سينبا" أن كل هكتار من الكاكاو في المنطقة ينتج محصول بـ 700 الف فرنك (1153 دولار) سنوياً. وإذا خصم  240 الفاً من المستلزمات لن يتبق سوى 460 الف فرنك ( 757 دولار) وفي نهاية العام، لا يبقى أي شيء للمنتجين.

و يعتمد المزارعون على الأسمدة الكيماوية. وبعد أربعين سنة من الزراعة، تضعف الأشجار وكذلك التربة.

وتعني إعادة زراعة أشجار أخرى، التوقف عن الإنتاج خلال السنوات الثلاث الأولى وما يسمح للأشجار للإستمرار بالإنتاج هي المستلزمات.

وفي العام 2022، قدّر مجلس القهوة  والكاكاو ، أي الهيئة المسؤولة عن تنظيم وتطوير هذا القطاع، أن 80% من منتجي الكاكاو في ساحل العاج يعيشون تحت خط الفقر ​​الذي حدده البنك الدولي بدأي بدخل قدره دولارين يومياً .

وقال جيريمي كواسي، مدير التنمية الزراعية في مجلس القهوة والكاكاو "سي سي سي " إن الوضع يزداد سوءا. فكلفة  قطعة الشوكولاتة تزداد، ولكن ليس كلفة الكاكاو، والمنتجون هم الذين يدفعون الثمن".

هزات السوق


وفي عام 2023، زاد مجلس "سي سي سي" سعر شراء المنتجات من المزارعين 9% وأصبج سعر كيلو الكاكاو هذا العام 925 فرنكا ( 1.3 دولار)، ولكن هذا المبلغ لا يزال قليلاً جداً.

فالمزارعون الإيفواريون، معرضون لأدنى الصدمات في السوق. وخلال الوباء، خفض المشترون حجم مشترياتهم، في حين لم ينخفض ​​إنتاج الكاكاو.

أوبك الكاكاو

ولدعم دخل المنتجين، وحدّت كوت ديفوار وغانا المجاورة (ثاني أكبر دولة منتجة للكاكاو) قواهما بانشاء "أوبك للكاكاو" في عام 2018، وفي يوليو 2019 فرضت آلية للمكافآت، ووحدّت سعر الطن بـ 400 دولار لضمان دخل معيشي مفبول للمزارعين. إلا أن الصناعيين، من أجل الحفاظ على قدرتهم التنافسية، فرضوا بعد كوفيد تخفيضاً في علاوة أخرى تقدر جودة الكاكاو وفقاً لبلد المنشأ. وفي غضون عامين انخفضت نسبة هذه العلاوة  150% في كوت ديفوار، إلى ان أصبحت سلبية .

وقد تراجعت أسعار الأسمدة بعد ذروتها أوائل عام 2022، لكنها لا تزال عند مستوياتها المرتفعة تاريخياً. والتراجع الطفيف في الأسعار يعكس جزئياً ضعفَ الطلب، حيث يلجأ المزارعون إلى تقليص استخدامهم للأسمدة في زراعة حقولهم بسبب صعوبة تحمل تكاليفها وعدم توفرها بالأسواق. وتتأثر هذه الصناعة أيضاً بقضايا جانب العرض، بما في ذلك أزمة الإنتاج في أوروبا، والاضطرابات الناجمة عن العقوبات المفروضة على روسيا، والقيود التجارية في الصين.

قيود

ولا تزال الاقتصادات الأفريقية تواجه قيوداً من جراء ارتفاع معدلات التضخم وانخفاض نمو الاستثمارات. وفي حين يبدو أن معدل التضخم الرئيسي قد بلغ ذروته في العام الماضي، من المتوقع أن يظل معدل التضخم مرتفعاً عند 7.5% لعام 2023، وهو أعلى من النطاقات التي تستهدفها البنوك المركزية لمعظم البلدان. وانخفض نمو الاستثمار في المنطقة من 6.8% في 2010-2013 إلى 1.6% في 2021، وكان الانخفاض أكثر حدة في شرق أفريقيا والجنوب الأفريقي مقارنة بغرب ووسط أفريقيا.

وعلى الرغم من هذه التحديات، يظهر العديد من بلدان المنطقة قدرتها على الصمود وسط أزمات متعددة، ومنها

الأوسمة

نسخ الرابط:

error: المحتوى محمي , لفتح الرابط في تاب جديد الرجاء الضغط عليه مع زر CTRL أو COMMAND