أكبر بنك إيطالي يقترب من تسليم أعماله في روسيا | سمارت إندكس

أخبار

أخبار اقتصادية دولية

أكبر بنك إيطالي يقترب من تسليم أعماله في روسيا



إيطاليا -  سمارت اندكس

يقترب أكبر بنك إيطالي "إنتيسا سان باولو" من الحصول على موافقة موسكو، لنقل أعماله الروسية إلى الإدارة المحلية، حسبما قال مصدر مطلع لوكالة رويترز، مع تغير موقف البلاد من عمليات التصرف في الأصول.

وقال البنك في وقت سابق إنه يعمل لاختيار أطراف ثالثة لتخارج أعماله الروسية، لكنه لم يكشف عن تقدم في هذا الشأن. ولم يتم الإبلاغ من قبل عن الأخبار، التي تشير إلى اقترابه من الحصول على الموافقة للخروج من روسيا.

وجعلت القوانين التي سنتها موسكو بعد الحرب في أوكرانيا فبراير 2022، الموافقة الرئاسية ضرورية للبنوك مثل "إنتيسا"، لقطع العلاقات مع أعماله المحلية، ومنح مرسوم وقعه الرئيس فلاديمير بوتين في أغسطس الماضي، السلطة إصدار تنازلات خاصة لبعض الصفقات للمضي قدماً بالموافقة.

وقال مصدر، إن التوقيع النهائي لا يزال معلقاً، وليس هناك من يقين من أنه سيتم منحه الموافقة.

ويخدّم البنك الإيطالي عملاء الشركات في روسيا، حيث كان لديه حوالي 980 موظفاً في بداية الحرب عبر 28 فرعاً، وقد أوقف التمويل الجديد للعملاء الروس والاستثمارات الجديدة في الأصول الروسية، عند اندلاع الحرب.

وتحت ضغوط من المشرفين الأوروبيين على البنوك لقطع العلاقات مع روسيا، يعمل إنتيسا على تقليل انكشافه، والذي يشمل أيضاً قروضاً عبر الحدود.

وفي نهاية يونيو، كان لدى إنتيسا 700 مليون يورو في شكل قروض عبر الحدود للعملاء الروس، بانخفاض 77% على أساس سنوي، وبلغ إجمالي القروض المحلية 100 مليون يورو، بانخفاض 66% عن العام السابق.

وبشكل عام، تمثل روسيا 0.2% فقط من قروض العملاء عبر البنك.

صعوبة الخروج

ومنذ العام الماضي، حاول بنك إنتيسا قطع العلاقات مع أعماله المحلية. لكن العقوبات الغربية التي فُرضت على المشترين المحتملين، جعلت من الصعب على البنوك الأوروبية، بما في ذلك منافسه الإيطالي"يوني كريديت"، و"رايفايزن" النمساوي، الخروج روسيا.

وقال يوهان ستروبل الرئيس التنفيذي لبنك رايفايزن هذا الشهر: "هناك اهتمام من روسيا بالاستحواذ على البنك".

وقال شخص آخر مطلع، إن القلق يتزايد في موسكو بشأن وجود بنوك ذات أهمية في أيدي دول "غير صديقة".

وقال المصدر، إن التغيير في موقف موسكو، يمكن أن يخفف من خطط البنك النمساوي للخروج، عبر تسريع موافقة الحكومة، رغم أن توقيت أي خطوة من هذا القبيل من المستحيل التنبؤ بها، وقد تستغرق أسابيع أو شهوراً.

وذكرت وسائل الإعلام الروسية في وقت سابق، عن خيارات الخروج المحتملة، بما في ذلك الانتقال المحتمل إلى الإدارة المحلية بقيادة رئيس "إنتيسا" في روسيا أنطونيو فاليكو.

وقد يؤدي الضوء الأخضر لبنك إنتيسا، إلى موافقات مماثلة لمقرضين آخرين، لا يزالون موجودين في روسيا، والذين يتعرضون لضغوط متزايدة من قبل البنك المركزي الأوروبي، لوقف وجودهم الذي يُنظر إليه على أنه قد يؤثر على سمعتهم من وجود مخاطر مالية محتملة.

وفي بداية أغسطس، قالت البنك الإيطالي "إنتيسا سان باولو" إنه سيغلق مكتبه التمثيلي في موسكو، مضيفاً أن ذلك لم يؤثر على أعماله المحلية مع استمرار تشغيل شركته الفرعية.

الأوسمة

إيطاليا روسيا 
نسخ الرابط:

error: المحتوى محمي , لفتح الرابط في تاب جديد الرجاء الضغط عليه مع زر CTRL أو COMMAND