رام الله - سمارت اندكس

تحقيقًا لرؤيا ورسالة المركز الوطني الفلسطيني للبحوث الزراعية، حيث يقع على عاتقه إدخال التقنيات الحديثة ونقل التكنولوجيا الزراعية لتحقيق التنمية الزراعية .

فقد قام المركز الوطني من خلال الدكتور لؤي تيلخ مدير مديرية المحطات الزراعية بإدخال تجربة زراعة نبات "الكينوا" في فلسطين ، ففي عام ٢٠٢٠ تمت مشاركته في ملتقى "كينوا العرب"،والذي ضم العديد من باحثي وخبراء من الدول العربية(فلسطين ،الأردن،المغرب ،الجزائر )لمناقشة التجربة العربية ونشر زراعة هذا النبات بحيث تم زراعتها في العام ٢٠٢١ في مواقع المحطات الزراعية التابعة للمركز الوطني وفقًا لظروف بيئية مختلفة،وقد اثمرت الجهود بنجاح زراعة اصناف مختلفة منها كانت مناسبة لظروف فلسطين .

وقد اثبتت الدراسات ان نبات الكينوا يعتبر من النباتات التي تتمتع بأهمية اقتصادية بحيث يستخدم لصنع الطحين والصابون وبعض المستحضرات التجميلية والصيدلانية اضافة الى علف للحيوانات لما له من قيمة غذائية عالية بحيث يملك جميع الأحماض الامينية والفيتامينات والعناصر الغذائية الدقيقة .

و من خلال اجراء التجربة في فلسطين فقد تبين

ان" للكينوا "قابلية للتكيّف مع مختلف المناطق البيئية والمناخية وذلك بفضل خواصها المقاومة للجفاف وقدرة النمو في الاراضي الفقيرة و عالية الملوحة كما انه في الإمكان زراعتها على مستويات مختلفة من منسوب سطح البحر إلى ارتفاعات من أربعة آلاف متر فضلاً عن تحملها درجات الحرارة بين ثمانية تحت الصفر و 38 درجة مئوية وفي ظل التغير المناخي الذي يشهده العالم وتأثيره على انتاجية محاصيل الحبوب الرئيسية مثل الأرز والقمح والذرة تعتبر الكينوا بديلاً مناسباً للدول التي تعاني من نقص الانتاج الغذائي الجيد نظرا لتنوعها الوراثي وقابليتها الكبيرة للتكيف مع الظروف الزراعية البيئية المختلفة حيث تتمتع الكينوا بالإمكانات اللازمة لتقليص الاعتماد على الأغذية الأساسية الأخرى كالقمح والأرز بالإضافة إلى منافعها الثقافية والاجتماعية الاقتصادية للبيئة المحلية بالإضافة الى خصائصها الغذائية ومميزاتها كطعام ذو نوعية جيدة تكفي لإطعام سكان العالم في ظل التغيرات المناخية التي يشهدها العالم.