تعثر سلاسل الإمداد.. "غوتيريش" يغلف أزمة الاقتصاد العالمي بخطاب "محبط" | سمارت إندكس

أخبار

أخبار اقتصادية دولية

تعثر سلاسل الإمداد.. "غوتيريش" يغلف أزمة الاقتصاد العالمي بخطاب "محبط"



رام الله - سمارت إندكس

في تقييم مقلق له، حذر رئيس الأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش قادة العالم، الثلاثاء، من أن الدول "عالقة في اختلال وظيفي عالمي هائل"

كذلك ليست مستعدة لمواجهة التحديات التي تهدد مستقبل البشرية وكوكب الأرض. 

وقال في حديثه في افتتاح الاجتماع السنوي الرفيع المستوى للجمعية العامة: "عالمنا في خطر - ومشلول"، في انعكاس واضح على التوترات العالمية والقلق المتزايد من انزلاق الاقتصادات في أزمات تبدأ من التضخم ولا تنتهي بفرملة سلاسل الإمدادات.

يأتي ذلك، بينما ما تزال الحرب مشتعلة في أوكرانيا وسط تكاثر الصراعات حول العالم، وحالة الطوارئ المناخية، والوضع المالي المتردي للبلدان النامية، والنكسات في أهداف الأمم المتحدة لعام 2030، بما في ذلك إنهاء الفقر المدقع والتعليم الجيد لجميع الأطفال. 

أزمة سلاسل الإمدادات

وعلى مدى عدة شهور، حذرت الأمم المتحدة، من أن أزمة سلاسل الإمدادات، ستأتي على فقراء العالم بداية، قبل أن تنتقل لبقية الدول بما فيها المتقدمة، في وقت وصلت نسبة التضخم في غالبية دول العالم لمستويات غير مسبوقة منذ عقود.

أمام هذه الصورة القاتمة، لم يغفل غوتيرش، الإشادة بجهود المؤسسة التي يديرها في ظل أزمة الإمدادات العالمية، إذ عرض في بداية كلمته صورة لأول مستأجرة من الأمم المتحدة سفينة تحمل حبوبًا من أوكرانيا.

والسفينة، جزء من صفقة بين أوكرانيا وروسيا ساعدت الأمم المتحدة وتركيا في توسطها، اتجهت إلى القرن الأفريقي، حيث يتواجد ملايين الأشخاص على حافة المجاعة، قال: "إنه مثال للوعد والأمل في عالم يعج بالاضطراب". 

وأدى فقدان صادرات الحبوب والأسمدة المهمة من أوكرانيا وروسيا إلى أزمة غذائية، خاصة في البلدان النامية، وتضخم وارتفاع تكلفة المعيشة في العديد من البلدان الأخرى. 

الملك عبد الله الثاني ملك الأردن، كانت له كلمة حذر فيها من أن الوباء الذي تبعه الأزمة في أوكرانيا، أدى إلى تعطيل سلاسل التوريد العالمية وزيادة الجوع. 

واستشهد العاهل الأردني بالعديد من البلدان المتقدمة والغنية والميسورة، التي خاضت تجربة رفوف الطعام الفارغة.. "لأول مرة يكتشفون حقيقة عرفها الناس في البلدان النامية منذ فترة طويلة، وهي الحاجة إلى المواد الأساسية".

"ولكي تزدهر البلدان، يجب أن يصل الطعام بأسعار معقولة إلى مائدة كل أسرة"، بحسب الملك عبدالله الثاني، وقال: "على المستوى العالمي، هذا يتطلب تدابير جماعية لضمان الوصول العادل إلى الغذاء بأسعار معقولة، وتسريع حركة المواد الغذائية إلى البلدان المحتاجة".

شبح الرقمنة

بالعودة إلى كلمة غوتيرش، فقد حذر مما أسماها "غابة من الأعلام الحمراء" حول التقنيات الجديدة لمنصات وسائل التواصل الاجتماعي، التي تستند إلى نموذج "يدر الغضب والغضب والسلبية" ويشتري ويبيع البيانات "للتأثير على سلوكنا". 

وقال: "إن الذكاء الاصطناعي يهدد سلامة أنظمة المعلومات ووسائل الإعلام والديمقراطية نفسها.. إن العالم يفتقر حتى إلى بداية بنية عالمية للتعامل مع التموجات التي تسببها هذه التقنيات الجديدة بسبب التوترات الجيوسياسية".

وتنعقد أعمال الاجتماع السابع والسبعون للجمعية العامة للأمم المتحدة، بمشاركة ما يقرب من 150 رئيس دولة وحكومة على قائمة المتحدثين، وهو رقم كبير يعكس أن الأمم المتحدة ما تزال المكان الوحيد للاجتماع بشكل خاص لمناقشة التحديات على جدول الأعمال العالمي.

ويأتي الاجتماع، في ظل حرب أوروبا الكبرى منذ الحرب العالمية الثانية، ممثلا بالصراع بين روسيا وأوكرانيا، الذي أطلق العنان لأزمة غذاء عالمية وفتح انقسامات بين القوى الكبرى بطريقة لم يشهدها العالم منذ أربعينات القرن الماضي.

 

الأوسمة

نسخ الرابط:

error: المحتوى محمي , لفتح الرابط في تاب جديد الرجاء الضغط عليه مع زر CTRL أو COMMAND