الأرجنتين - سمارت اندكس

كشف مسؤول في البنك المركزي الأرجنتيني، اليوم الاثنين، أن بلاده ستخفض سعر الصرف الرسمي للعملة المحلية "البيزو" إلى 350 مقابل الدولار، أي نحو 18% أقل من سعر الإغلاق يوم الجمعة.

أزمة اقتصادية

ونقلت وكالة بلومبرغ عن المسؤول أن البنك المركزي سيرفع أيضاً سعر الفائدة الرئيس إلى 118% من 97% حالياً.

وتأتي التغييرات بعد فوز المرشح اليميني خافيير ميلي في الانتخابات التمهيدية الرئيسة يوم الأحد.

وفي وقت سابق اليوم، أوضحت صحيفة كلاري أن الخبير الاقتصادي الليبرالي البالغ من العمر 52 عاما، حصل على 30.11% من الأصوات بعد فرز 96% من مراكز الاقتراع.

وتعاني الأرجنتين، ثاني أكبر اقتصاد بأميركا الجنوبية، منذ فترة من أزمة اقتصادية، ويتوقع أن تدخل في كساد هذا العام مع تجاوز التضخم السنوي نسبة 115%.

ودعم صندوق النقد الدولي البلاد بخطة إنقاذ قياسية بقيمة 44 مليار دولار في عهد الرئيس الأسبق موريسيو ماكري، لكن أعيد التفاوض على الاتفاق وإعادة تمويله في عهد الرئيس السابق ألبرتو فرنانديز.

وفي الأول من الشهر الجاري، استحق على الأرجنتين سداد 454 مليون دولار للصندوق، كفائدة للقرض، لكن إجمالي المبلغ ارتفع إلى 775 مليوناً عند إضافة الرسوم الإضافية المرتبطة بحجم الدين الكبير.

 قرض قطري

ومطلع أغسطس الجاري، اتفقت حكومة الأرجنتين مع قطر على قرض قيمته 775 مليون دولار لتمويل عملية سداد مستحقة لصندوق النقد الدولي.

وأوضح مرسوم رئاسي أصدرته الأرجنتين أن القرض القطري "سيمول عملية سداد مستحقة على الأرجنتين لصالح صندوق النقد الدولي (شاملة التكاليف والتكاليف الإضافية) في الرابع من أغسطس 2023".

وأضاف أن القرض القطري سيكون له معدل فائدة متغيرة من صندوق النقد الدولي ينطبق على حقوق السحب الخاصة، والتي تبلغ حاليًا 4.033% سنوياً، بحسب ما نقلت وكالة رويترز.

وذكر وزير الاقتصاد، سرخيو ماسا، أن الأرجنتين لن تستخدم "دولاراً واحداً من احتياطياتها" في سداد المبلغ المستحق لصندوق النقد الدولي.

كما أكد الوزير أنه سيتم السداد بقرض تجسيري بقيمة مليار دولار من بنك التنمية الإقليمي CAF و1.7 مليار دولار من الشريحة الثانية من مقايضة مع الصين، وهي خطوة تم إجراؤها مؤخرًا لإكمال جزء من دفعة يونيو لصندوق النقد الدولي.

 أزمة ركود

ومن المرجح أن يدخل الاقتصاد في ركود هذا العام، الذي تفاقم بسبب أسوأ موجة جفاف، ما أدى إلى انخفاض قياسي في صادرات السلع إلى النصف تقريبًا حيث تعرضت البلاد، التي تعد أكبر مصدر في العالم لزيت فول الصويا ودقيق الصويا وثالث أكبر مصدر للذرة، لجفاف شديد وصفته بورصة روزاريو للحبوب في مقاطعة سانتا بأنه الأسوأ منذ 60 عامًا.

وبحسب تقدير تحالف الشركات الزراعية الأرجنتينية CREA، قد تصل خسائر الأرجنتين نتيجة الكوارث المناخية التي أثرت في محاصيل فول الصويا والذرة لهذا الموسم إلى أكثر من 20 مليار دولار.