خشرم: خسائر القطاع السياحي تجاوزت 1.5 مليار دولار | سمارت إندكس

أخبار

أخبار اقتصادية محلية

خشرم: خسائر القطاع السياحي تجاوزت 1.5 مليار دولار



* القطاع السياحي الأكثر تضررا وهو آخر القطاعات المتوقع تعافيها بعد انتهاء الأزمة

*32 ألف موظف وعامل في القطاع السياحي باتوا بلا عمل منذ بدء الجائحة

* الاحتلال قد يستغل التطبيع مع دول عربية لسلبنا جزءا من عملنا في المجال السياحي

رام الله - سمارت إندكس

عشية الاحتفالات بالاعياد المجيدة، حث رئيس جمعية السياحة الوافدة في الأراضي المقدسة طوني خشرم الفنادق وبيوت الضيافة والأدلاء والنقل والمطاعم السياحية ومشاغل التحف التذكارية والحرف التقليدية وأصحاب الصناعات السياحية برفع صوتهم والمطالبة بوقف معاناتهم والحفاظ على مصدر رزقهم الأساسي لا سيما انهم يشاهدون خيوط المأساة تلتف حول أعناقهم وشبح الجوع يقترب من أطفالهم، بعدما تجاوزت خسائر القطاع السياحي بكافة مرافقه ما يقارب 1.543 مليار دولار نتيجة جائحة كوفيد- 19.

تعليق الجرس لإنقاذ الواقع السياحي  

وشدد خشرم  على ضرورة التحرك وتعليق الجرس مرة أخرى لإنقاذ الواقع السياحي قبل فوات الأوان، لا سيما "أن الجميع يعلم أن القطاع السياحي هو العمود الفقري لاقتصاد بلادنا وعماد ثروتنا الوحيدة، ولن نتوقف عن تجسيد الشراكة بين القطاعين العام والخاص بهذا الخصوص حتى نخرج من جحيم جائحة كورونا".

وجدد خشرم تأكيده على مطالب ممثلي ورؤساء الجمعيات والنقابات الممثلة للقطاع السياحي الفلسطيني الخاص الحكومة بالعمل الجدي على استصدار قرارات وإجراءات بخصوص قطاع السياحة، كالاعفاءات من الرسوم الحكومية وضرائب المعارف والنفايات وضريبة الدخل والقيمة المضافة وإلزام كافة البنوك بعدم اخذ أي نوع من الفوائد الاضافية او مصاريف إدارية على أصحاب الحرف والصناعات السياحية والمنشآت السياحية المرخصة من قبل وزارة السياحة وذلك منذ إعلان حالة الطوارئ ولمدة لا تقل عن سنة من تاريخه قابلة للتمديد.

كما طالب بدفع تعويضات مالية نقدية لكافة موظفي مؤسسات القطاع السياحي الخاص المرخصة من قبل وزارة السياحة والآثار وفق كشوفات ضريبة مقدمة لكل مشتغل مرخص ودفع كافة المستحقات المتعلقة بالاسترجاع الضريبي ودفع التعويض النقدي للفنادق التي تم استخدامها مراكز حجر في المحافظات.

وحث خشرم الدول المانحة على ايجاد  دعم سريع لمشاريع من شأنها مساعدة القطاع الخاص وانشاء محفظة مالية من الدول المانحة مخصصة فقط للقطاع السياحي من اجل تقديم منح وقروض ميسرة ودعم المشاريع السياحية الصغيرة والمشاغل الصغيرة، وايضا خلق برامج تدريبية وتمويل برنامج السياحة الداخلية ومشروع دعم الحرف التقليدية.

واكد خشرم ان القطاع السياحي هو الاكثر تضررا وهو ايضا آخر القطاعات المتوقع ان تتعافى بعد انتهاء الازمة. وقال: "ندرك تماما محدودية الامكانيات الحكومية، ولكن إنقاذ السياحة هو واجب الجميع من مؤسسات مدنية ومصرفية وغير حكومية وحكومية لأنها "نفط فلسطين" كما وصفها رئيس الوزراء".

وقال خشرم مستدركا: "في بداية الجائحة لم يكن لدينا الوعي الكافي باننا سنصل الى الوضع الحالي وتفاجأنا في شهر آذار بإغلاق المطارات وكل المرافق السياحية وتوقفت السياحة الوافدة 100%، التي تعتمد عليها فلسطين بشكل اساسي، وتبدأ من المكتب السياحي الذي تكمن مهمته ودوره في جذب وجلب السياح وهو رأس الهرم، فمعظم مكاتب السياحة الوافدة في القدس المحتلة تجلب السياح وتوزعهم على مزودي الخدمات السياحية من فنادق وأدلاء وحافلات ومطاعم ومحلات بيع المشغولات التذكارية، كل هذه المجموعات توقفت وحوالي 32 الف موظف وعامل في القطاع السياحي باتوا بلا عمل منذ ذلك الوقت حتى اليوم، واكثر المتضررين 21  ألف موظف يعملون مباشرة مع السياحة الوافدة وبشكل غير مباشر حوالي 12 الف شخص".

أثر التطبيع على السياحة الفلسطينية

ويخشى خشرم من التداعيات والآثار السلبية للتطبيع بين بعض الدول الخليجية وبخاصة الامارات واسرائيل على القطاع السياحي الفلسطيني، بلجوء معظم الوفود السياحية التي كانت تأتي من الشرق الاقصى كتايلاند وسنغافورة وماليزيا والصين إلى دبي للسفر مباشرة من هناك إلى  تل ابيب، بعد ان كانت تأتينا عن طريق الاردن وتدخل فلسطين عبر معبر الكرامة وجسر الملك حسين وتزور القدس المحتلة وبيت لحم ونابلس والخليل ورام الله.

وقال: "هذه المجموعات مستقبلا لن تأتي عن طريق الاردن وهذا سيفتح المجال لشركات اسرائيلية بالاستيلاء على جزء كبير من عملنا السياحي الفسطيني والاردني، حيث كانت الشركات الاردنية تستقبل هذه الوفود لمدة يومين او ثلاثة أيام يزورون خلالها البتراء ومادبا وجرش وتستكمل زيارتها السياحية في بيت لحم والقدس المحتلة، وبعد فتح الطريق امامها مباشرة عن طريق دبي/ تل أبيب سيتقلص وينخفض عمليا وضع السياحة الوافدة على الاردن وفلسطين".

واوضح خشرم مستدركا: "اذا ما لجأت هذه الوفود إلى زيارة الأماكن السياحية الدينية والترفيهية الفلسطينية واستخدمت كافة المرافق السياحية الفلسطينية بما في ذلك الإقامة والمبيت والتسوق والتنقل فلن تكون لها آثار سلبية تهدد فعلا السياحة الفلسطينية لأن المقصد السياحي في الاراضي المقدسة المسيحية والاسلامية في النهاية موجود (القدس العربية، بيت لحم، الخليل، اريحا، وحتى الناصرة).

ولكن أمام الآثار المتوقعة على السياحة الفلسطينية ما بعد التطبيع، فإن خشرم دعا الى البدء بالتفكير في ترتيب الاتفاقيات السياحة بين فلسطين والاردن على امل ان يتم قريبا تغيير او ترتيب هذه الاتفاقيات لصالح الاردن وفلسطين على حد سواء.

السياحة نفط الاقتصاد الفلسطيني

ووصف خشرم السياحة بنفط فلسطين، مشيرا إلى أن السياحة المسيحية موجودة منذ 300 سنة بالكثافة المناسبة والمعروفة، والسياحة الاسلامية كانت موجودة أكثر وقتما كانت الضفة والقدس تدار من قبل الجانب الاردني.

وأضاف: "منذ 67 ولغاية سنة 2000، والسياحة الاسلامية كانت بوتيرة بطيئة، ولكن منذ 2005 بدأت السياحة الاسلامية تزدهر، فمعظم الذين يؤدون مناسك الحج من دول الشرق الاقصى كماليزيا سنغافورة واندونيسيا والصين يمرون عن طريق القدس لتقديس حجهم؟".

الجاهزية لاستقبال السياح بعد كورونا

وحول مدى الجاهزية لاستقبال السياح بعد كورونا قال خشرم: "بالتعاون مع وزارة السياحة والقطاع الخاص السياحي تم تجهيز رابط اطلق عليه اسم "جاهزين" وسيطلب من كل مزودي الخدمات السياحية أن يكونوا جزءا من هذا الرابط يسجلون فيه وعن طريقه يعرفون كل الخطوات اللازمة حتى يكون السائح الوافد آمناً وحتى نكون آمنين بالنسبة لوضع السياح الوافدين بحيث لا يكون هناك نوع من انتقال الفايروس او العكس. والاجراءات التي ستتخذ تشمل الفنادق والحافلات السياحية والادلاء في كيفية التعامل مع الوفود القادمة وترتيب اوضاع المقاصد السياحية ضمن البروتوكول الصحي".

السياحة الداخلية واهميتها

ويأسف خشرم للتأخر في طرق باب السياحة الداخلية، وقال: "لم نكن حاضرين للسياحة الداخلية التي تقتصر تقريبا على أريحا ومرافقها وشاليهاتها، وجزء كبير منها يعتمد على ثقافة المواطن كيف ينظر الى المنام في الفنادق الفلسطينية والمقصد السياحي الفلسطيني، إضافة إلى ان الجهات الفلسطينية والمجتمع المدني لم يشجع فكرة السياحة الداخلية ان كان عن طريق منصات التواصل الاجتماعي او برامج المؤسسات غير الربحية".

 

المصدر/ الحياة الاقتصادية - إبراهيم ابو كامش

الأوسمة

نسخ الرابط:

error: المحتوى محمي , لفتح الرابط في تاب جديد الرجاء الضغط عليه مع زر CTRL أو COMMAND