غزة: تجار يخشون خسارة موسم التمور بسبب إغلاقات "كورونا" | سمارت إندكس

أخبار

أخبار اقتصادية محلية

غزة: تجار يخشون خسارة موسم التمور بسبب إغلاقات "كورونا"



غزة - سمارت إندكس
عبر تجار البلح والتمور في قطاع غزة، عن مخاوف من خسارة الموسم الحالي، بسبب اجراءات مواجهة تفشي جائحة كورونا من جهة، وضعف القوة الشرائية، ووقف التصدير من جهة أخرى.
وقال تجار ومتضمنو البلح والتمور ، إن موسم البلح الحالي رغم وفرته، لا يُبشر بخير كالموسم السابق، لا سيما أن المواطنين عزفوا عن الشراء بسبب إجراءات فرض حظر التجوال على العديد من المناطق، وإغلاق الأسواق المركزية، والحد من التنقل، الأمر الذي سيؤدي إلى زيادة الكميات المعروضة مقابل عدم الإقبال على الشراء.
وأوضح الحاج أحمد محمد أبو بركة (65 عاماً)، أن الموسم الحالي للبلح ليس كسابقه في العام الماضي، لا من حيث كمية الإنتاج، ولا من حيث عملية البيع والشراء، ولا من حيث أيضاً عملية التصدير لمحافظات الضفة الغربية، أو الخارج.
وأشار أبو بركة إلى أنه تضمن الموسم الحالي من البلح ما نسبته 15% من شجر النخيل، مقارنة مع ما تضمنه الموسم الماضي والتي بلغت نسبته حوالي 70% من النخيل، من مختلف أنحاء القطاع، من شماله وحتى جنوبه.
وأوضح أنه اكتفى بضمان هذه الكمية فقط، ليس للبيع في أسواق قطاع غزة المغلقة أصلاً، ولا حتى في مدنه ومخيماته المفروض عليها نظام حظر التجوال، وإنما على أمل تحسن الوضع والسماح بتصدير الرطب منه إلى أسواق الضفة الغربية أو في أراضي عام 48.
وذكر أبو بركة أن ضمانه لكميات كبيرة من أشجار النخيل وما تحمله من ثمار، يتوقف على حركة السوق المحلي، وعملية التصدير، حيث أنه يتم تخزين كامل كمية البلح المنتجة في برادات صُنعت خصيصاً لغرض تحويله من ثمار حمراء، إلى رطب أسود.
وبيَّن أن كمية البلح المنتجة هذا الموسم، أقل بكثير من كمية البلح التي انتجت الموسم الماضي، حيث انخفضت ما نسبته نحو 30%، عن العام الماضي، وذلك بسبب انخفاض كمية الأمطار وعوامل التلقيح، وقلة الاعتناء بالأشجار من قبل أصحابها الذين أصابهم الاحباط من تردي الوضع الاقتصادي والمعيشي لدى الغالبية العظمى من المواطنين.
من جهته، وصف المزارع وتاجر البلح عيسى الأسطل، موسم البلح الحالي بغير الجيد على الإطلاق مقارنة مع المواسم السابقة، وذلك من حيث السعر والحمل، مرجعاً ذلك لعدة أسباب أهمها زيادة العرض على حساب قلة البيع أدى إلى انخفاض سعرها إلى أدنى مستويات.
وقال الأسطل ، إن ثمن الصندوق المحمل بنحو 14 إلى 15 كيلوغراما من الرطب، أصبح يُباع للمواطنين بما يتراوح بين 20 إلى 25 شيكلاً، وهو ثمن متدن للغاية، لكن الوضع الاقتصادي المتدهور في القطاع نتيجة الإجراءات المتخذة لعدم انتشار فيروس كورونا، والحصار المشدد المفروض على القطاع منذ ما يزيد على 14 عاماً، جعلنا نقبل بالقليل لتعويض جزء ولو بسيط من الخسائر.
وأضاف، إن سعر الثمر الذي تحمله النخلة الواحدة يصل إلى 100 شيكل، وهذا قليل جداً مع ما يكلف المزارع من أدوية ضد سوسة النخل، وأيضاً الاعتناء بها طوال العام، ناهيك عن دفع أجرة عمال القطف والتي تصل إلى 50 شيكلاً في اليوم الواحد.
أو بيَّن أن أكثر أنواع البلح المشهور في قطاع غزة، هو البلح الحياني ذات المذاق الحلو واللذيذ، والذي سرعان ما ينتج عنه الرطب والتمور بكميات تلبي حاجة السوق المحلي منه.
يُذكر أن وزارة الزراعة في غزة، ستفتتح يوم السبت المقبل، موسم جني ثمار البلح للموسم الحالي 2020، وذلك في دير البلح وسط قطاع غزة، بحضور وكيل الوزارة إبراهيم القدرة، وبعض النواب في المجلس التشريعي، وممثلي البلديات والجمعيات الزراعية ومدراء المديريات والإدارات العامة بالوزارة.

 

المصدر / جريدة الايام - فايز أبوعون

الأوسمة

نسخ الرابط:

error: المحتوى محمي , لفتح الرابط في تاب جديد الرجاء الضغط عليه مع زر CTRL أو COMMAND