مزارعو غزة يبدأون قطف "القشطة" ويطالبون بتأخير استيرادها | سمارت إندكس

أخبار

أخبار اقتصادية محلية

مزارعو غزة يبدأون قطف "القشطة" ويطالبون بتأخير استيرادها



 

رام الله - سمارت اندكس
يبدأ المزارعون في قطاع غزة، هذه الأيام، موسم قطف ثمار فاكهة "القشطة"، والذي يستمر حتى شهر كانون الأول/ ديسمبر القادم.

ويُواجه المزارعون تحديات كبيرة في زراعة وتسويق هذا النوع من الفاكهة، حيث أنه مُكلف ماديا، وفي المقابل يعجز الكثير من المواطنين عن شرائه نظرا لارتفاع سعره.
ويقول المزارع لؤي الدحدوح، لوكالة (APA): إن زراعة القشطة في قطاع غزة "حديثة"، وليست جزءًا من التراث الزراعي التقليدي في المنطقة.
ويشير الذي تمتلك عائلته، حقلًا يمتد على مساحة 5 دونمات مزروعة بالقشطة، إلى التكلفة العالية لزراعتها، حيث تحتاج إلى الكثير من السماد والمياه والعناية الحثيثة.

 

ويشكّل انقطاع التيار الكهربائي مشكلة إضافية، بسبب توقف مضخات المياه وعدم القدرة على سقي الشجر.

ويقول المزارع الدحدوح إن كمية الإنتاج في حقله وافرة، ولكنه يواجه صعوبة في بيع المنتجات بسبب سوق غزة الضعيف وقدرة الشراء المحدودة للمواطنين.

 

بدوره، يشير دياب أبو نبهان (40 عامًا) الذي يعمل في قطف وتسويق "القشطة"، إلى التحديات التي تواجه مزارعو القشطة، وأهمها صعوبة زراعتها، حيث تحتاج لبيئة رطبة.

ويوضح أن إقبال المواطنين على شراء القشطة ضعيف، بسبب ارتفاع سعرها، حيث يصل ثمن الكيلوجرام إلى 4 دولارات،  ويعزو ذلك إلى الأوضاع الاقتصادية الصعبة في غزة، حيث يجد المواطنون أنفسهم غير قادرين على تحمل تكلفة شراء هذه الفاكهة.

 

ويضيف أبو نبهان أن سعر القشطة مرتفع بشكل عام بسبب التكلفة العالية لزراعتها، مضيفاً "هذه الشجرة تحتاج إلى متابعة مكثفة ومرهقة في زراعتها للحفاظ على جودتها وإنتاجها".

ويتطرق أبو نبهان إلى فوائد القشطة الصحية المتعددة، حيث تُعتبر هذه الفاكهة مضادة للأكسدة، وتُستخدم لمعالجة آلام المفاصل وعلاج الالتهابات، بالإضافة إلى خصائصها المحتملة في مكافحة السرطان، بحسب دراسات علمية.

ومع ذلك، يشير إلى أن زراعة القشطة لا تزال نادرة في غزة بسبب صعوبة توفير البيئة المناسبة لنمو هذه الشجرة الاستوائية.

ويقول المزارع أبو نبهان إن المزارعين يواجهون تحديات أخرى، تتمثل في عدم قدرتهم على مواجهة الفاكهة المستوردة من ذات الصنف، والذي تدخل إلى غزة من إسرائيل.

وفي هذا الصدد يطالب أبو نبهان وزارة الزراعة، بتأجيل استيراد "القشطة"، من إسرائيل قدر الإمكان، للسماح للمزارعين المحليين ببيع محصولهم، وتعويض خسائرهم.

 

الأوسمة

نسخ الرابط:

error: المحتوى محمي , لفتح الرابط في تاب جديد الرجاء الضغط عليه مع زر CTRL أو COMMAND