غزة - سمارت اندكس

أعلن رئيس غرفة تجارة وصناعة وزراعة غزة، م. عائد أبو رمضان، عن سعيهم لإطلاق منتدى غزة الاقتصادي للمانحين في قطاع غزة قبل نهاية العام، وتنفيذ مبادرة "الاقتصاد الرقمي".

 وكشف أبو رمضان النقاب عن أن الغرفة تُعد أول "خطة إستراتيجية للسنوات الثلاث القادمة"، وإلى تدخلات تسعى إلى تنفيذها مع الجهات المحلية من أجل رفع الضرائب عن مدخلات الإنتاج، وزيادة الدعم الحكومي، وتوفير خطوط كهرباء.

وقال: "إن الغرفة تؤدي دورًا حيويًا في دعم الأعمال والاقتصاد المحلي، وتمثل مصالح التجار أمام الحكومة وتزيل العوائق، وتروّج للتعاون العربي والعالمي وتبني قدرات الأعضاء لمواكبة التطورات الاقتصادية".

وأضاف أن الغرفة توفر خدمات مختلفة للأعضاء الذين يقدر عددهم بــ1900 عضو، مثل الاستشارات القانونية والضريبية والتجارية، إضافة إلى المعلومات والبيانات الاقتصادية والتجارية المحلية والدولية للمساعدة في اتخاذ القرارات، بخلاف تنظيم الفعاليات وتسهيل المشاركة بالمعارض التجارية، وتقدم خدمات مثل إصدار شهادات المنشأ والتوثيقات والتصديقات.

 وبيَّن أبو رمضان أن "منتدى غزة الاقتصادي" الذي تسعى الغرفة إلى إطلاقه، هو مبادرة تهدف إلى جمع جميع الشركاء في مؤسسات القطاع الخاص وممثلي القطاعات الاقتصادية في غزة، إضافة إلى الجهات الداعمة والمانحة تحت سقف واحد.

 وأضاف أن المنتدى يسعى إلى تدارس التدخلات المطلوبة لتطوير الاقتصاد المحلي، ووضع خطط وبرامج تهدف إلى منع التدخلات المُكررة والازدواجية، وضمان حصول عملية التنمية على نتائج إيجابية مبنية على حاجات المجتمع المحلي.

 وأشار إلى أن جميع القوى الإقليمية تضع خططًا لتطوير غزة، وأن الوقت قد حان للتخطيط الذاتي، بعقد اجتماعات موسعة وشاملة تشمل جميع ذوي العلاقة في عملية التنمية للقطاع.

 وفي سياق آخر، قال أبو رمضان إن غرفة غزة تسعى لتنفيذ مبادرة الاقتصاد الرقمي بهدف الاعتماد على التكنولوجيا الرقمية بكل إمكاناتها ووسائلها في مختلف الأنشطة الاقتصادية، لتسريع النمو الاقتصادي ومعالجة الاختلالات والتحديات التي تواجه البنية الاقتصادية للمجتمع الصناعي والتجاري والزراعي بجوانبه كافة.

 وأوضح أن الاقتصاد الرقمي يلعب دورًا مهمًا في تحفيز النمو الاقتصادي، إذ يفتح آفاقًا جديدة للشركات والأفراد، ويزيد من كفاءتهم وإنتاجيَّتهم، ويعزز تواصلهم وتشبيكهم في الأسواق الاقتصادية حول العالم، كما يساهم في خلق فرص عمل جديدة، وتحسين وصول المعلومات، وتعزيز الشمول المالي

 وأشار رئيس غرفة تجارة وصناعة وزراعة غزة إلى أن هذه المبادرة تهدف إلى تعزيز التقدم الاقتصادي والاجتماعي، ومن المتوقع أن تكون لها آثار إيجابية كبيرة على جميع جوانب الحياة الاقتصادية والاجتماعية في غزة.

 وتطرق رئيس الغرفة إلى معيقات أمام التجار، بسبب الحصار وصعوبة حركة الأفراد والبضائع من وإلى غزة، وارتفاع مدخلات الإنتاج مثل الكهرباء، والمواد الخام والضرائب المفروضة عليها. 

 وأكد أبو رمضان أهمية إفساح المجال أمام تنقل التجار وتيسير عملية الاستيراد والتصدير وذلك لتحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، لافتًا إلى أن الحصول على تصاريح تنقل من طرف الاحتلال يمثّل عائقًا أمام العديد من المواطنين والتجار.

 ونبَّه أبو رمضان إلى أن غرفته تقدم الإرشادات والمعلومات حول الفرص التجارية في الأسواق الخارجية وكيفية دخولها، وتنظم بعثات تجارية إلى الخارج لتسهيل التواصل بين الشركات المحلية والعملاء والشركاء المحتملين في أسواق أخرى.
 

وتطرق إلى الجهود التي تبذلها الغرفة لمساعدة الأعضاء التجار الذين يواجهون صعوبات مالية، الذين تراكمت عليهم قضايا حبس وملاحقات قضائية، معربًا عن التزامهم الراسخ بتقديم الدعم الكامل للتجار المتأثرين، بهدف تخفيف العبء الذي يعترض طريقهم وتوفير الظروف الملائمة لاستعادة نشاطهم التجاري بكل حرية وثقة.

 وذكر أبو رمضان أن الغرفة التجارية بدأت بتفعيل مركز صاحبات الأعمال، الذي به تستطيع سيدات الأعمال الحصول على العديد من أشكال الدعم على صعيد التدريب والتطوير أو تبادل الخبرات والتجارب والتعريف بأنفسهنَّ وأعمالهنَّ.

 ونبَّه أبو رمضان إلى أن الغرفة التجارية تنظم حملات توعية وورش عمل للشركات والحكومة والجمهور والمؤسسات الشريكة والجهات المانحة، لتبيين كيفية تحقيق التنمية المستدامة وأثرها الإيجابي في جميع جوانب الحياة.

 يجدر الإشارة إلى أن أبو رمضان انتخب رئيسًا للغرفة في 31 يناير المنصرم، وهو حاصل على درجة البكالوريوس في الهندسة المدنية من الولايات المتحدة الأمريكية، في حين تأسست غرفة تجارة وصناعة غزة في عام 1954.

 المصدر / صحيفة فلسطين - رامي رمانة