بيت لحم - سمارت إندكس - ضمن اللقاءات الثابتة والمشتركة  مع غرفة تجارة وصناعة بيت لحم، استقبل برنامج يوم جديد الذي يبث عبر أثير راديو بيت لحم 2000، رئيس اتحاد الحجر والرخام في فلسطين سميح ثوابته، للحديث عن واقع قطاع الحجر والرخام في المنطقة.

في بداية الحديث، أوضح ثوابته أن صناعة الحجر والرخام هي صناعة تاريخية عريقة لها تأثير كبير في الاقتصاد الوطني على مر السنين الماضية، حيث يمتاز الحجر الفلسطيني بجودته وجماله و له 58 صنفا، ويعتبر الأكثر تصديرا على مستوى الصناعات المحلية حيث يشكل ما نسبته 40% من حجم الصناعة، فيتم تصديره لأكثر من 75 ودولة حول العالم منها دول الخليج وأميركا والصين وكندا.

وتحدث ثوابته عن مراحل تصنيع الحجر، حيث يتم استخراجه من الأرض بواسطة المحاجر والمقالع التي تتوزع في كافة محافظات الوطن، ثم يتم نقله للمصانع ونشره على ماكينات حديثه، وتختلف جودته ولونه حسب المنطقة بالتالي هناك تفاوت في أسعاره.

ويمر قطاع صناعة الحجر والرخام في فلسطين  بظروف صعبة، كما أوضح ثوابته، حيث قال إن الصناعة تتعرض لعدة عوائق تؤثر عليه أبرزها  المنافسة في السوق المحلي والخارجي بين الحجر الفلسطيني والحجر التركي والمصري، إذ انه سبب أزمة للقطاع، وارتفاع تكلفة الكهرباء والمياه، ووجود جزء كبير منه في المناطق التي يسيطر عليها الاحتلال والمعروفة بمناطق “c”، إضافة لعوائق تتعلق بالتراخيص، لعدم وجود نافذة موحدة تجمع المؤسسات ذات الصلة.

وطالب ثوابته عبر أثير راديو بيت لحم 2000 السلطة الوطنية الفلسطينية، بفتح الأسواق لهذا الصناعة وتخفيض الضرائب على الصادرات، وتخفيض تكلفة الكهرباء والمياه، إضافة إلى التواصل مع الجهات الإسرائيلية لإعطاء التراخيص والسماح لهم بالعمل في مناطق "c".

ووجه ثوابته نصيحة للمستعمين بالتوجه دائما وبالدرجة لأولى للصناعة المحلية وذلك لجودتها ولدعم الاقتصاد المحلي، موضحا أن الصناعات الأخرى رغم أنها أقل تكلفة إلا أنها لا تدوم بالشكل الذي هي عليه طويلا.