بيت لحم - سمارت اندكس

أقامت بلدية بيت لحم حفل استقبال وفدي بلديتي غريتشو وآسيزي وتوقيع وثيقة إعلان تمسك بلديات بيت لحم وغريتشو وآسيزي بمبادئ وقيم السلام، واستكمالًا لرؤية رئيس بلدية بيت لحم أ.حنا حنانيا للنهوض بالمجتمع وربط مؤسسات مدينة بيت لحم بمؤسسات المدن المتوأمة لتقوية وتعزيز العلاقات، تم توقيع توأمة بين مؤسسة العمل الكاثوليكي بيت لحم وغريتشو وتوقيع إتفاقية توأمة بين كلية تيراسنطا بيت لحم ومعهد "أنطونيو مالفاتي" في غريتشو وذلك يوم السبت الموافق 9/9/2023 في بلدية بيت لحم/ قاعة فيينا.

وحضر الحفل كلٌ من سعادة رئيس بلدية بيت لحم أ.حنا حنانيا ورئيس بلدية غريتشو السيد إميليانو فابي ورئيس بلدية آسيزي السيدة استيفانيا بروييتي ورئيس بلدية بيت لحم السابق المحامي أنطون سلمان ونائب القنصل الإيطالي العام في القدس السيد اليساندرو توتينو ونائب حارس الأراضي المقدسة الأب إبراهيم فلتس ومدير مدرسة تيراسنطا الأب جورج حداد ومدير مؤسسة العمل الكاثوليكي في غريتشو السيد أليسيو فالوني ومستشار حراسة الأراضي المقدسة الأب ساندرو توماشيفيتيش، وعبر الزووم حضرت مديرة معهد "أنطونيو مالفاتي" السيدة أيرين دي ماركو، ووفدي بلديتي غريتشو وآسيزي و مدير عام بلدية بيت لحم السيد أنطون مرقص وعدد من أعضاء المجلس البلدي وممثلين عن مؤسسات المدينة.

ابتداء الحفل بالنشيدين الوطنيين الإيطالي والفلسطيني، ورحب حنانيا برؤساء بلديتي المدن المتوأمة غريتشو وآسيزي والوفد المرافق لهم وبجميع الحضور الكريم، وأشار إلى وجود العديد من القواسم المشتركة مع المدينتين الإيطاليتين وإلى علاقة التوأمة التي تعود إلى أكثر من 30 عام، وأكد على أهمية رهبنة الفرنسيسكان التي زرعها القديس فرنسيس والتي أثرت على المجتمع الدولي وتخدم المجتمع المحلي وخاصة مدينة بيت لحم، وأشار إلى دور المؤسسات المحلية في بيت لحم التي تساهم في تطوير المجتمع المحلي. مؤكداً أن الوثيقة التي سيتم توقيعها اليوم منبثقة من تعاليم السيد المسيح والتي تمثل السلام والتسامح والحق، وشكر الأب ابراهيم فلتس على دعم مدينة بيت لحم من أجل تطويرها.

وبدوره شكر رئيس بلدية غريتشو، رئيس بلدية بيت لحم على حسن الاستقبال والضيافة وأشار إلى العلاقة القوية والأخوية التي تربط غريتشو مع بيت لحم وما نتج عنها من ثمار على الصعيد الثقافي والتعليمي، وعبر عن امتنانه للفرص التي مُنحت لهم من قبل مدينة بيت لحم والتي تتغلب على جميع الحواجز الثقافية والسياسية. وأكد أن مدينة غريتشو وبيت لحم يربطهما حدث تاريخي وهو ميلاد السيد المسيح في بيت لحم وأول مشهد ميلادي لميلاد المسيح في غريتشو الذي صوره القديس فرنسيس.

ومن جانبها رحبت رئيسة بلدية آسيزي بالحضور، وأشارت إلى أن وجودها في مدينة ميلاد المسيح هو رمز لعلاقة الأخوة بين الجميع، وأكدت أن ممثلي البلديات الثلاث من خلال توقيعهم لهذه الاتفاقية سيكون لهم دور كبير في إكمال رسالة السلام ونشرها إلى العالم أجمع.

وعبر نائب القنصل الإيطالي العام في القدس عن سعادته لخدمته في الأراضي المقدسة، ونقل تحيات القنصل الإيطالي العام في القدس، كما نقل رسالتين للحضور تمحورت حول العلاقة القوية التي تربط المدن الثلاث من خلال مغارة الميلاد والأخرى هي أهمية الحوار مع الآخرين لنشر رسالة المحبة والسلام إلى العالم أجمع، وهاتان الرسالتان تجسدان حدث اليوم.

وتحدث الأب إبراهيم فلتس عن دور الرهبنة الفرنسيسكانية في الأراضي المقدسة، وأشار إلى اهتمام البلديات الثلاث في رسالة القديس مار فرنسيس في العمل للتواضع والعطاء ومساعدة المحتاجين، وأشار إلى أن بلدية بيت لحم عام 2018 نظمت مؤتمراً في مدينة آسيزي بعنوان المؤتمر الدولي الأول مع المدن الإيطالية المتوأمة مع مدينة بيت لحم والذي هدف إلى تفعيل علاقات التوأمة الإيطالية وتشكيل شبكة المدن الإيطالية المتوأمة مع بيت لحم لتنظيم العَمَل ودَعم المشاريع المختلفة.

وعبر مدير مدرسة تيراسنطا الأب جورج حداد عن سعادته لبدء الخدمة الكهنوتية في بيت لحم، وأكد على دور المدرسة في خدمة أبناء المدينة، إضافة إلى أهمية التوأمة مع معهد أنطونيو مالفاتي والتي من شأنها تطوير أنشطة المعرفة المتبادلة للواقعين الثقافيين المعنيين من خلال مبادرات ووسائل وأدوات مناسبة للعمر والظروف المدرسية، قادرة على تعزيز رؤية الإنسان كمواطن في العالم، وخلق عقل متعلم وناضج.

ومن خلال الزووم، شكرت مديرة معهد أنطونيو مالفاتي الجميع للانضمام لهذه المناسبة وأشادت بأهمية توقيع التوأمة التي تهدف إلى تطوير المدرسة في غريشتو وخلق فرصة كبيرة للمعهد والطلاب.

ومن جانبه تحدث مستشار حراسة الأراضي المقدسة عن تاريخ مؤسسة العمل التي تأسست عام 1952 والتي خرجت أجيال وخدمت المدينة، كما تحدث عن التحديات العديدة التي واجهت المؤسسة وعن أهمية هذه التوأمة لما لها من أهمية في فتح أبواب العمل من جديد.

وعبر مدير مؤسسة العمل الكاثوليكي في غريتشو عن سعادته لتوقيع هذه التوأمة ولوجوده في مدينة بيت لحم، وأشار إلى أنه لا يمكن بناء السلام الحقيقي إلا من خلال روابط الصداقة التي تولدها المحبة نفسها، وبالتالي فإن الصداقات البشرية ليست سوى انعكاس لصداقة الرب السامية. ويهدف ميثاق التوأمة أن يكون علامة على هذه الحقيقة، فيسهم في بناء جيل جديد قادر على ولادة شعب يراهن على الحب، الطريق الوحيد إلى مستقبل محتمل.

وفي نهاية الحفل تم توقيع الاتفاقيات وتبادل الهدايا التذكارية.