بيت لحم - سمارت إندكس - ضمن اللقاءات الثابتة لغرفة تجارة وصناعة بيت لحم، استضاف برنامج "يوم جديد" الذي يبث عبر أثير راديو بيت لحم 2000، عبر الهاتف مدير عام التدريب المهني في وزارة العمل المهندس نضال عايش للحديث عن أهمية التدريب المهني للسوق الفلسطيني.

ففي ظل تطور السوق الفلسطيني وحاجته لكفاءات وأيدي عاملة ذات خبرة مهنية متطورة، أصبح التعليم المهني في فلسطين على مستوى عالي وذو أهمية كبيرة، سواء في المؤسسات أو الوزارات مثل وزارة العمل والتربية والتعليم.

فأوضح عايش أنه من إحدى مهام  وزارة العمل التنسيق مع الغرف التجارية المختلفة في كافة المحافظات من أجل تحديد متطلبات السوق الفلسطيني، والإشراف على مراكز التدريب المهني الحكومية المنتشرة في الضفة والتي يبلغ عددها عشرة مراكز، حيث تقوم هذه المراكز بتقديم برامج مهنية متخصصة بناء على احتياج السوق الفلسطيني.

وتحدث عايش عن تعطش السوق الفلسطيني للأيدي العاملة في التخصصات المهنية نظرا لعدة عوامل أهمها عدم إطلاع الشباب الفلسطيني على خيارات التعليم المهني المتوفرة بعيدا عن التخصصات الأكاديمية والتعليم.

أيضا، قال عايش إن النظرة الاجتماعية للتدريب المهني هي نظرة "قاسية"، فيتم النظر لها على أنها للطلبة الذين فشلوا بالالتحاق بالدراسة الأكاديمية مثلا، مناشدا الأهالي تشجيع أبنائهم باختيار ما يوفر لهم حياة كريمة في ظل شح فرص العمل لخريجي الجامعات.

وأضاف أن نسبة البطالة مرتفعة بين خريجي الجامعات لعدم اتخذاهم القرار الصحيح بين التوجه للتعليم المهني أوالاكاديمي، مضيفا أن الاستمرار بهذا الخيار يضر الاقتصاد الفلسطيني والتنمية الاقتصادية في البلاد.

فيما أكد على أن خريجي التدريب المهني يحصلون على وظائف بنسبة 85%، موضحا أن هناك نظام محوسب في مديرية العمل، بحيث يذهب خريج التدريب المهني ويسجل اسمه وتخصصه وفي حال توفر شاغر في إحدى المؤسسات أو الشركات أو القطاعات المهنية يتم التواصل معه.

 كما أوضح عايش أن الطلب على هذه التخصصات أكبر من العرض الموجود في السوق الفلسطيني ما يتيح فرص عمل أكثر للشباب العاطلين عن العمل، مستشهدا باحتياج قطاع البلاستيك في فلسطن لـ2000 عاملا مهنيا مختص بهذا المجال، معتبرا إياه قطاعا واعدا في السوق الفلسطيني.

أما بخصوص إيجاد نقابة مختصة بالمهنيين في فلسطين، أوضح عايش أنه يتم العمل حاليا على فكرة إنشاء نقابة للمهنيين في فلسطين تجمعهم تحت إطار واحد وتحفظ لهم حقوقهم.

وعن علاقة الإدارة العامة للتدريب المهني في وزارة العمل مع غرفة تجارة وصناعة بيت لحم، أثنى عايش على جهود الغرفة القيمة والمهنية العالية بالعمل المشترك والذي تمثل بإيجاد مخرجات على أرض الواقع، فتعمل وحدة التدريب المهني من خلال مشروع لغرفة الفنون الحرفية في المانيا يتم العمل من خلاله على تصميم برامج مهنية لأول مرة بناء على اخيتار غرفة تجارة وصناعة بيت لحم وغيرها من الغرف.